أسلمة المعرفة ومجالاتها في الفكر الإسلامي المعاصر

Abstract

هدف البحث إلى تحديد المقصود بالمعرفة وأسلمة المعرفة، وتحديد المقصود بالفكر الإسلامي المعاصر، وتحديد مجالات المعرفة الإنسانية التي تحتاج إلى أسلمة، والتي تناولها الفكر الإسلامي المعاصر بالدراسة. وقد خلص البحث إلى أن المعرفة الإنسانية المعاصرة متأثرة بالفكر العلماني الإلحادي المادي في أسسها ومضامينها ووظائفها، إذ أنها لا تتصف بالحياد، فهي عبارة عن تمثيل وتفسير للرؤية الفلسفية الغربية للإنسان والحياة والكون، وهي تمثل شخصية الحضارة الغربية، ولا تمثل المعرفة الحقيقية، باعتبار أن المعرفة تتأثر بالخلفية الفكرية للشخص الذي يؤلفها، كما تتأثر بالسياق الثقافي والاجتماعي الذي ت نت ج فيه المعرفة، كما أنها مرتبطة بمشاكل المجتمعات الغربية وأزماتها، والنتيجة أن الأمة الإسلامية لم تنتفع بهذه المعرفة بما يجعلها تحقق النهضة والتطور، لتناقضها مع عقيدة وهوية الأمة الإسلامية. كما توصل البحث إلى لزوم أسلمة المعرفة الإنسانية المعاصرة، لإنتاج تطبيقات عملية للمعرفة تقوم ببناء مؤسسات المجتمع وتحقيق النهوض الحضاري، مسترشدة بقواعد الإسلام ومقاصده، لحفظ الكليات الخمس، والالتزام بالأخلاق الفاضلة، وعمارة الأرض وتسخيرها، لتستفيد الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء