الوقف و الانتداء بين روايتي ورش عن نافع و حفص عن عاصم

Abstract

جاء هذا البحث الموسوم بـ:(الوقف والابتداء بين روايتي ورش عن نافع وحفص عن عاصم -سورة النَّحل أنموذجا-دراسة صوتية دلالية) لإبراز مدى أهمية الوقف والابتداء ودورهما في فهم المعاني القرآنية، وكذا انعكاس الاختلاف الوقفي في كل من روايتي:(ورش وحفص) على الإعجاز النَّظمي والبياني في القرآن الكريم. ساعيًا إلى معالجة إشكاليتَينِ مفادهُمَا؛ كيف يؤدي اختلاف مواضع الوقف والابتداء بين روايتي (ورش وحفص) توقيفًا أو اجتهادًا في إثراء الإعجاز الصَّوتي والدَّلالي في سورة النَّحل؟ وما أثر هذا الاختلاف الأدائي في إعجاز القرآن نظمًا وبلاغةً ودلالةً؟ حاولنا الوقوف على جوانب الاختلاف الوقفي بين الرِّوايتينِ، وتبيان أثر ذلك الاختلاف في التَّشكيل الصَّوتي والدَّلالي لآي القرآن الكريم، تأثيرًا بيَّنَا من خلاله أنَّ الوقف والابتداء وجه من وجوه الإعجاز اللَّفظي والبَياني في القرآن الكريم، وذلك باختيار سورة (النَّحل) نموذج تطبيقي للبحثِ والدِّراسة. وقد فرضت طبيعة الدراسة الاعتماد على المنهج الوصفي والمقارن، مع توظيف آليات من مناهج أخرى متى دعت الضرورة إلى ذلك، وذلك من خلال استقراء مواضع الاتفاق والاختلاف في الوقف والابتداء بين روايتي (ورش وحفص)، وتحليل المادة العلمية المستقراة على نحو يسمح بالمقارنة بين الرِّوايتين لاستخراج أثر كل منهما في التَّشكيل الصَّوتي للآيات القرآنية من جهة، وفي صياغة المعاني القرآنية من جهة ثانية. وللإجابة عن هذه الإشكالية جاءت الخطة على النَّحو الآتي: مقدمة شملت العناصر المعتادة، ثم مدخل، وثلاثة فصول وخاتمة، ورد المدخل معنونا بـ:(ترجمة الإمام ورش والإمام حفص والتعريف بأصول روايتهما في علم القراءات)، أمَّا الفصل الأول وهو نظري، عنون بـ:الوقف والابتداء(المفاهيم والتصنيفات والفروق والامتدادات)، تناول ثلاثة مباحث، في حين جاء الفصل الثاني تطبيقيا تحت عنوان: التعريف بسورة النحل وبيان مواضع الوقف والابتداء فيها بين روايتي (ورش وحفص)، وقسم إلى مبحثين، وأخيرا الفصل الثالث التطبيقي أيضا والموسوم بـ:القيم الصوتية والدلالية لاختلاف الوقف والابتداء بين(ورش وحفص) في سورة النَّحل، وتناول مبحثين ليختم العمل بخاتمة حوت أهم النتائج والتوصيات المستخلصة من البحث