محاضرات في فقه اللغة العربية

Abstract

اللغة العربية لغة القرآن الكريم والتراث الإسلامي ووعاء الفكر والمعرفة ورمز للحضارة العربية الإسلامية، وهي التي يعبر بها الفرد لكونها رمزاً للهوية العربية وجسراً للتواصل الإنساني، وهي الوحيدة التي حافظت على وجودها منذ الأزل لها نظامها الصوتي والصرفي والنحوي والتركيبي، كما تنفرد بدلالتها الخاصة بها، مما جعلها لغة إنسانية مشتركة في العالم، والفضل يعود إلى القرآن الكريم بسبب كثرة الوافدين عليه حفظاً وتعلماً للعربية من أجل فهم دلالته والتعمق فيه. وتكمن أهمية فقه اللغة بصفة عامة في إلمامها بمستويات اللغة الأربعة بحيث يعمل علم الأصوات على تعليم كيفية نطق الحروف نطقاً صحيحاً والبحث في لهجات اللغة وأصواتها بحيث تشترك اللغات جميعاً في الجانب الصوتي إلا أنها تختلف في كيفية النطق من لغة إلى أخرى، ويعمل علم الصرف على الوقوف على بنية الكلمات ومعرفة أصولها وجذورها ودراسة التغيرات التي طرأت عليها، أما علم النحو فهو العلم الذي يسعى على الحفاظ على اللغة من اللحن والخطأ من خلال القواعد التي يفرضها على مستعمليها حتى لا يحيد على ما نطقت به العرب، ويكمن الهدف من علم الدلالة دراسة الألفاظ من حيث المعنى الصحيح حتى لا يتم العدول عن أصل معاني الكلمات الموجودة في المعاجم.