المجلد 04 سنة 2014
Permanent URI for this communityhttpss://dspace.univ-batna.dz/handle/123456789/2199
Browse
Browsing المجلد 04 سنة 2014 by Subject "التعاون الاقتصادي"
Now showing 1 - 2 of 2
- Results Per Page
- Sort Options
Item التعاون الأورو متوسطي في ظل تنامي اليمين المتطرف في أوروبا(المجلة الجزائرية للأمن والتنمية, 2014-07-01) تريمة, صوريةيعد صعود اليمين المتطرف في أوروبا ظاهرة متكررة، ففي الثمانينات من القرن الماضي، حقق اليمين الأوروبي المتطرف عدة اختراقات، أثبتت أنه بات يشكل قوة سياسية لافتة علي الساحة الأوروبية . وفي معرض تناول ظاهرة صعود اليمين الأوروبي في الآونة الراهنة، فإن التفسيرات تتراوح بين تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالقارة العجوز، وقضايا التعددية الثقافية، ومعاداة الإسلام علي وجه الخصوص، بالإضافة إلي أزمة الأحزاب السياسية التقليدية والكبيرة في الدول الأوروبية . يلاحظ أن تنامي الشعور المعادي للمهاجرين في أوروبا ساعد علي إفراز موجة شعبية يمينية اتسع نطاقها وامتد من شواطئ البحر المتوسط إلي حدود الدول الاسكندنافية الباردة . هذا الشعور المعادي للمهاجرين في أوروبا ارتكز علي فكرة ( مسطحة ) مؤداها أن هؤلاء الأجانب هم من أهم أسباب تفاقم أزمة البطالة، وقلة فرص العمل أمام أهل البلاد الأصليين، الأمر الذي يستوجب من وجهة نظر الأحزاب اليمينية المتشددة طردهم من البلدان الأوروبية، وهي الشعارات التي رفعتها هذه الأحزاب لكسب أصوات الناخبين لصالحها في الانتخابات، مستغلين في ذلك ظروف الأزمة الاقتصادية، وسيادة حالة الاحباط من جراء سياسات التقشف التي تفرضها الحكومات الأوروبية . وفي ضوء هذه الحالة القلقة والمضطربة ، يتم استخدام " الخطاب الشعبوي "، المخل بالحقائق، والمتعامي عن أصول المشاكل، مما يجد صداه لدى شرائح من السكان لديها الاستعداد لتقبل هذه الشعارات. ومع ذلك، فإن القلق الذي صاحب صعود اليمين في غالبية البلدان الأوروبية أثار التساؤلات عما إذا كان الناخب الأوروبي يقتنع فعلا ببرامج هذه الأحزاب بعد فشل الأحزاب الوسطية أو الاشتراكية في تحقيق طموحاته، أم أن الأمر لايعدو أن يكون حالات استثنائية يتم فيها استغلال ظروف الأزمة ؟ وللرد علي ذلك يقول الباحث الأوروبي " فولفجانج كابوست " إن الأحزاب اليمينية تستغل حزمة من المخاوف تنتشر بين الناس في الوقت الراهن " ففضلا عن الأزمة الاقتصادية، هناك الخوف مما يطلق عليه " أسلمة أوروبا " الذي روج له مثلا حزب "الحرية " اليميني المتطرف في هولندا، في محاولة لكسب أصوات الناخبين، بغض النظر عن مدي واقعية هذا الشعار، حيث لايمثل المسلمون سوي 6 % من السكان. وعموما، يتردد أن الاستراتيجيات الشعبوية المعادية للأجانب تجد آذانا صاغية من جانب الشعوب الأوروبية . ويجدها اليمين المتشدد فرصة لنشر نداءاته، تحت ذريعة الحفاظ على الهوية، وحماية "أوروبا الجميلة " من الأجانب. ولا شك أن صعود اليمين ونزعته المعادية للمهاجرين المسلمين تحديداً في هذه المرحلة التاريخية، إنما يعود لكثير من العوامل من قبيل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بكبريات اقتصادات أوروبا، غير أن المشجب الذي بات يعلق عليه هؤلاء مشاكلهم، أصبح وجود المسلمين وممارساتهم التي يراها الكثيرون في هذه الدول لا تتماشى مع التقاليد الليبرالية الأوروبية ومع الروح القومية السائدة في هذه الدول مما ينعكس سلبا على الشراكة الأورومتوسطية و من ثم على مستقبل العلاقات بين ضفتي المتوسط.Item الشراكة الإقتصادية الأمريكية المغاربية بين اعادة تفعيل الإتحاد المغاربي وتحقيق المكاسب الإستثمارية النفعية(المجلة الجزائرية للأمن والتنمية, 2014-07-01) بن حمادي, عبد القادر; العيد, محمدإن اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة المغرب الكبير أصبح جليا منذ الخلافات العالمية الأوروبية الأمريكية بشأن التعاون التجاري الإقتصادي بين كل من الدول المغاربية من جهة والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي من جهة أخرى. فالدوائر الأوروبية تخشى من أن تكتسح الولايات المتحدة الأمريكية تدريجيا الأسواق المغاربية، وتحديدا في مجال الإستثمارات بمختلف قطاعاتها وفي مقدمها الطاقة والخدمات وتصدير بعض المنتجات الإستهلاكية, فعلى سبيل المثال للحصر استطاع ان تخلق امريكا لنفسها مجالا حيويا غير مسبوق بالنسبة للشركات الأمريكية العاملة في الجزائر وتونس, حيث صدرت الولايات المتحدة الأمريكية مع نهاية الألفية الثانية, ما قيمته 19.1 مليار دولار من البضائع الى الجزائر, من ضمنها 362 مليون كتجهيزات نفطية و327 مليون دولار لتونس وبنفس الفترة. ان الشراكة الأمريكية المغاربية ليست مشروعا اقتصاديا وحسب, بل هي تنسيق سياسي مستمر وحوار دوري مبني على قواعد ملموسة بين كبار المسؤولين الأمريكيين والمغاربيين على السواء وذلك بتدعيم التعامل مع اعضاء المغرب الكبير كوحدة اقتصادية واحدة, مستغلة بذلك الى وزنها السياسي والعسكري وقدرتها للإستثمار بهذه الدول من خلال عوامل الجذب التي اقرتها بنفسها وفي المجالات المختلفة حيث احتكرت الشركات الأمريكية فضاءات المفاعل النووية للمنطقة رغم العروض الفرنسية المغربية من الناحية التقنية والمالية. كما قامت بالسيطرة على المشاريع النووية الجزائرية عن طريق عقود واتفاقيات تجارية تم تثوقيعها تحت ضغوط الضجة التي فجرتها وسائل اعلام امريكية مع نهاية الألفية المنصرمة. فإلى أي مدى يمكن للولايات المتحدة الأمريكية من ازاحة الشريك المتوسط الأوروبي وتحقيق براغماتيها التجارية وباستمرار ؟