التحولات الوظيفية والخلل المشهدي دراسة اثر الوظيفة الخدماتية على المشهد الحضري للمدينة

Abstract

تناولنا في هذه الأطروحة موضوعا مهما من خلال الدراسة والتحليل وهو "تأثير الوظائف الخدمية على المشهد الحضري للمدينة الجزائرية – ولاية باتنة حالة". نشأت هذه الدراسة من مشكلة وثيقة الصلة بالانتشار الواسع وغير المنظم للمؤسسات التجارية والمرافق الخدمية، مما أدى إلى ظهور جوانب سلبية تؤثر على المشهد الحضري للمدينة قيد الدراسة. إن عدم الانسجام والتماسك في مختلف جوانبه أدى إلى اضطراب في المظهر العام للمنظر العام للمدينة، مما دفعنا إلى التساؤل عن كيفية معالجة هذه القضية السائدة في مدن اليوم. وقمنا بصياغة الافتراضات واختبارها باستخدام منهج منهجي، باستخدام المنهجيات الوصفية والتحليلية والإحصائية. استخدم بحثنا أدوات بحث مختلفة، بما في ذلك الملاحظة ونماذج الاستبيانات وSPSS وSIG وبرامج نظم المعلومات الجغرافية والصور والخرائط، مقسمة إلى أقسام نظرية وتطبيقية لاختبار الفرضيات وتحليل النتائج. ومن خلال التشخيص، توصلنا إلى عدة أهداف بحثية، مثل الخلل في توزيع الخدمات الوظيفية بمدينة باتنة، مما ساهم بشكل كبير في تدهور المشهد الحضري العام للمدينة. كما لعب الطلب المتزايد على احتياجات السكان وخدماتهم دوراً في اضطراب المشهد الحضري بسبب التغيير المستمر وغير المنظم في طبيعة الأنشطة الخدمية وتنوعها. أدى غياب التشريعات الملزمة التي تحكم الوظائف الخدمية داخل المدن الجزائرية، إلى جانب غياب التخطيط لبيئات حضرية مستدامة من قبل السلطات واستياء السكان، إلى تفاقم المشهد الحضري العام وحرمان المدن من قيمها البصرية والجمالية المتوقعة. وفي الختام تهدف هذه الدراسة إلى فتح آفاق بحثية من خلال التركيز على فهم وتحليل جوانب الحياة الحضرية والظواهر المرتبطة بها، ودراسة الأساليب المستخدمة في تخطيط وتنظيم المدن، وتقييم مدى فعالية السياسات الحضرية في مواجهة التحديات المستقبلية.