الضرورة النظرية للواقعية الكلاسيكية الجديدة في سياق التحليل الجيوسياسي لمشروع الطريق والحزام

Abstract

تهدف هذه الورقة إلى تقديم محاججة في صالح اعتماد النظرية الواقعية الكلاسيكية الجديدة كأداة لتحليل السياسة الخارجية الصينية، وتحديداً، أهميتها في تحليل التبعات الجيوسياسية لمشروع الطريق والحزام الصيني. تقوم الورقة في خدمة هذا الهدف بمناقشة الارتباط الحتمي بين تطور قدرات الصين الاقتصاديّة وأثرها المُراجع في النطاق الأوراسي؛ ومن ثم تسرد الورقة بشكل مختصر آليات اتّخاذ القرار الصيني التي لعبت دوراً في تشكيل المشروع وكيفية تطوره؛ لتنتقل الورقة بعدها إلى دراسة التنافس الاقتصادي الصيني الروسي غير المباشر في آسيا الوسطى عموماً وكازاخستان خصوصاً، كمثال على التحوّل في موازين القوى في ظل تراجع الهيمنة الروسيّة. تختم الورقة المحاججة بمناقشة السياسة الخارجية الكازاخيّة تجاه الدولتين المتنافستين، وما يعنيه هذا التفاعل من وجوب تضمين المركّب الجيوسياسي لمشروع الطريق والحزام في أي مقاربة لتحليل السياسة الصينية الخارجية في أوراسيا. This paper argues for using the Neo-Classical Realist approach for analyzing Chinese foreign policy decisions regarding the Belt and Road Initiative, particularly for the Initiative’s geopolitical repercussions. For this purpose, the paper starts by discussing the inevitability of Revisionism, and Revisionist Action in the Eurasian region following the shift in the balance of power due to China’s rocketing economic reach in BRI countries. The paper then describes the internal decision-making factors influencing the BRI’s birth and direction, and it follows this with a brief case study of the indirect Sino-Russian economic competition in Kazakhstan, and the geopolitical results of this trilateral interaction. Finally, the paper concludes by restating the importance of the geopolitical component and its repercussions in any approach to analyzing the BRI.