Résumé:
تُعد اللغة من الظواهر الصوتية والتي تؤدي وظيفة اجتماعية لكونها وسيلة للتواصل والتخاطب بين الأفراد
وتختلف من مجتمع إلى آخر، وهي الوسيلة الأنجع للتعبير عن حاجاتهم ومتطلباتهم – على حد تعبير ابن جني- لما لها
من أهمية بالغة في نقل المعارف وتمحيصها.
تحظى اللغة العربية باهتمام كبير بين مستعمليها باعتبارها لغة العلم والتواصل في مختلف المجالات، وذلك من
أجل التحصيل العلمي والمعرفي وقد استحوذت على مكانة مرموقة بين لغات العالم، فاهتم الدرس اللساني بتعلمية
اللغة العربية في الوسط المعرفي والاجتماعي من خلال اعتماد اجراءات وممارسات تكمن في تفعيل التخطيط اللغوي،
والذي يُعدّ الركيزة والدعامة الجوهرية في تأطير تعليمية اللغة العربية وكذا تعزيزها وتقويمها، فهو بمثابة السبيل في معالجة
النقائص المتعلقة بها، وتكمن اشكالية البحث في تحديد طبيعة العلاقة الاستراتيجية بين التخطيط وتعليمية اللغة
العربية، فما التخطيط وما علاقته بالتعليمية؟ وما انعكاساته الإيجابية على واقع التعليم؟.