Résumé:
فعلم الطب من أشرف العلوم الدنيوية، لتعلقه ببدن الإنسان، وحفظُ النفس أحد الضروريات التي اتفقت عليها كل الملل والأديان، لأن الدنيا دائرة على بقاء النوع البشري، لذا كان حفظ صحته الموجودة، أو إعادة المفقودة، من أعظم ما ابتلي به الناس من الأمانات، قال تعالى: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ . وهو علم كسائر العلوم -التي يتناولها الإنسان- تتنازعه الأهواء، وتتضارب فيه العقول، وتضطرب فيه الأفكار، لاختلاف الخلق في المدارك والطباع والثقافات، وبحسب الزمان والمكان، وهذا كله موجب لاختلاف الوجهات، في تقدير الأمور والأحكام.