Résumé:
حاولت هذه الدراسة تحليل موقف “محمد أبو القاسم حاج حمد” مما انتهى إليه النظام الفلسفي الغربي بإنشاء منظم كوني معرفي/وضعي في إدارة شؤونه الحضارية. إلا أن ذلك المنظم كان دون مستوى التطلعات الإنسانية إذ أهمل بعدها الروحي، وهنا يقترح "أبو القاسم الحاج" تسبيح القرآن العظيم - مرجعا لفلسفة الحضارة الإنسانية - بمنهجه ومنهجه. الحمل المعرفي كمنظم عالمي بديل على النقيض من المنظم الإيجابي. لقد استطاع أن يضع الخطاب القرآني أمام اختبار معاناة الواقع الحضاري وأزماته المتعددة، في ظل أبعاده الكونية المستجيبة للنزعة الإنسانية المطلقة، والتي تتجاوز حدود الطرح الإيجابي.