Résumé:
تعتبر نظرية الجدال في اللغة من أهم النظريات التي قامت بتحليل اللغة والتي وضعها الفيلسوف واللغوي الفرنسي أوزوالد دوكروت. وهذا يؤكد أن اللغة تأخذ، بطريقة ذاتية وجوهرية، دور الحجاج. وهي نظرية تولدها عدة روافد للمعرفة مثل أفعال الكلام، ودراسات بنفنست في النطق والذاتية بالإضافة إلى مفهوم تعدد الأصوات عند ميخائيل باختين. ويركز الجدال في اللغة على الأدوات اللغوية والقدرات الطبيعية للغات التي يمتلكها المتحدث لتوجيه أقواله بما يحقق أهدافه الجدلية. وقد بنى دوكروت هذه النظرية لتحليل الأقوال وفق منطقه الخاص الذي يتوافق مع الحجاج الذي ينتمي إلى الخطاب الطبيعي ويهتم باللغة العادية بعيدا عن الشكلية المنطقية لأن الحجاج يختلف عن البرهان المنطقي. الحجة هي عرض الأدلة والحجج التي تؤدي إلى نتيجة معينة، والتي يتم تقديمها في شكل تسلسل كامل من البيانات، بعضها بمثابة حجج والبعض الآخر بمثابة نتائج. وإذا كانت البراجماتية تقوم على دراسة اللغة في استخدامها وانتشارها، فقد ميز دوكروت نفسه عن هذه الرؤية واعتبر البراجماتية مدمجة في علم الدلالة. الجدال هو علاقة عملية و
في هذه المرحلة، تمسك بالمفهوم البنيوي للغة وكان مهتمًا أيضًا بالسلالم الجدلية كآلية للتحليل الجدلي. لكن دوكروت عدل عددا لا بأس به من الفرضيات مما اضطره إلى تطوير هذه النظرية وإدخال مفهوم الطوابع الجدلية المستوحى من أرسطو، والذي يهتم بسياق الكلام وظروفه. ومن هنا اهتم دوكروت بالبعد التداولي أكثر من البعد الدلالي، كما قدم مفهوم تعدد الأصوات وفكرة تعدد الفعل الجدلي والبيانات الخارجة عن اللغة القيمة.