Résumé:
تركز هذه الدراسة على مقاربة إشكالية للتوافق بين تدين الإنسان ودين الخالق، وذلك باستخدام القرآن الكريم كمعيار وشاهد على سلوكيات المتدينين وتصوراتهم: إن انحراف التدين عن الدين الحنيف له عواقب وخيمة على الإنسان. التنمية الشاملة للفرد والمجتمع وبناء الحضارة الإنسانية بشكل عام. وهذا يتطلب صياغة إطار شامل لتصور القرآن الكريم للتجربة الإنسانية مع الدين من منظور شامل للموقف والفهم والممارسة والتقييم. تهدف هذه الدراسة إلى توضيح الفرق بين الرسالة الإلهية، كوضع إلهي منوط بالأنبياء بالولادة، والتدين باعتباره مكتسبًا إنسانيًا، يمثل فهم الإنسان وممارسة الدين. ثم يسلط الضوء على طبيعة التدين الفطري الإيجابي، ويكشف عن مظاهره وآثاره العملية، يليه التأكيد على أنماط التدين السلبي، والكشف عن أسبابه، والنتائج والآثار الناتجة عنه. ولهذا الغرض، تم تقسيم المادة العلمية لهذه الدراسة إلى ثلاثة فصول. الفصل الأول جاء بعنوان: "مفهوم الدين والتدين، وحاجة الإنسان إلى الدين"، تناول فيه مفهومي الدين والتدين، وبحث في الفطرة، وحاجة الإنسان إلى الدين. أما الفصل الثاني فكان عنوانه: "أسباب انحراف الدين وأمثلته من القرآن"، حيث تناول الأسباب الجوهرية لانحراف الدين وأمثلته من القرآن، وكذلك الأسباب الاجتماعية والسياسية لانحراف الدين وأمثلته القرآنية. أما الفصل الثالث بعنوان: "أثر انحراف الدين على الفرد والمجتمع من خلال القرآن" فقد تناول أثر انحراف الدين على الفرد والمجتمع.
