Résumé:
لقد كان للتحول الهوسرلي إلى الفينومينومينولوجياالترنسندنتالية دور في إبراز مكانة العودة إلى الذات الخالصة الترنسندنتالية في التأسيس للعلم الكلي والمعرفة الماهوية المطلقة. لأجل ذلك يحاول هوسرل الكشف عن المعنى الذي أراده لهذه الذاتية خاصة وأنّ إشكالية الوعي ومسألة الذات تشكلت كإرث فلسفي غربي، لذا نحاول في هذا المقال البحث في مشكلة المعنى الذي يقدمه هوسرل لذاتيته الترنسندنتالية، ومدى القدرة على تخطي حدود تاريخ المسألة الترنسندنتالية في ذاتيته الترنسندنتالية ونسعى من وراء ذلك إلى الكشف عن حقيقة هذا المعنى بالرجوع إلى الموازنة بينه وبين الفلسفات السابقة ومن خلال الموقف الفينومينومينولوجي المعبّرعنه في المنهج، وكذا مكانته في فينومينولوجيا هوسرل بوصفها بحث في المعنى والماهية والفينومينولوجيا عامة من خلال الأفق المفتوح مع مختلف الإعتراضات والإنتقادات الموجهة له، وقد تمّ الإعتماد في ذلك على المنهج التحليلي مع المقارن عندما تستدعي الحاجة إلى ذلك، و تم التوصل في الأخير إلى أنّ معنى هذه الذاتية يتصف بالتجديد عن المعاني المحددة مع مختلف الإنعطافات الترنسندنتالية في الفلسفة الغربية رغم بروزها كمرجعيات يمكن الإفادة منها، ورغم ما أبدته بعض القراءات من اعتراضات وانتقادات وإقحام في المآزق والصعوبات .
