Résumé:
نتناول في هذا المقال دراسة مجموعة من الأنصاب النذرية والجنائزية العائدة للفترتين الرومانية والبونية، والتي أمدنا بها موقع مدينة بورتوس ماغنوس (Portus Magnus) القديم-بطيوة حاليا). الغاية من الدراسة هي محاولة تفكيك الرموز الواردة على واجهاتها لمعرفة المعتقدات الدينية القديمة السائدة في هذه المدينة. عثر على مجموعة هذه الدراسة شمال المدينة الأثرية خلال الأعمال التنقيبية التي أجرها الباحث الفرنسي جورج سيمون (George Simon) سنة 1897 والباحثة مالفا موريس فانسن (Malva Maurice Vincent) بين سنوات 1933 و 1960 . تم نقل أهم أنصاب هذه المجموعة إلى متحف الآثار القديمة بالجزائر العاصمة، والجزء الأخر تم نقله إلى متحف أحمد زبانة - بوهران، بينما الجزء المتبقي يتواجد حاليا في الحديقة الأثرية للموقع معروضا على الهواء الطلق. أثبتت نتائج الدراسة أن ما تحمله واجهات هذه الأنصاب من رموز ومشاهد لا تختلف عن غيرها من الأنصاب التي عثر عليها في المدن والمواقع الأثرية الشمال إفريقية الأخرى.وتتمثل أساسا هذه المشاهد في الرموز الدينية، الفلكية، المعمارية، والأسلحة، بالإضافة إلى الرموز الزخرفية والحيوانية.
