Résumé:
يمكن أن نلخص كل ما تطرقنا إليه في هذا الكتاب، بالتأكيد مرة أخرى على أهمية هذا المقياس "تقنيات البحث"، الذي يكسب الطالب مهارة البحث العلمي من خلال إتقان طرق البحث العلمي، والدراسة المنهجية من الناحية النظرية، ومن الناحية التطبيقية.
كما يدرب الباحث على كيفية البحث في المكتبات من ناحية الفهارس، والمراجع، وعلى كيفية تجميع المادة العلمية المتعلقة بموضوع البحث، وتنظيم المعلومات، وتوثيقها، وحسن صياغتها.
ويعلم الباحث كيف يقرأ قراءة استطلاعية، ويستخرج الأفكار والمعلومات، ويستخلص في الأخير النتائج التي تساعده في كتابة البحث. إضافة إلى كونه يربي الباحث على عدم نقل المعلومات دون غربلتها، وتحليلها، ونقدها حتى تتضح شخصية الباحث، ثم يأتي بالشواهد المستمدة من المصادر، والمراجع كدليل على صحة ما ذهب إليه.
يدرب الباحث على أن يكتب بلغة سليمة، ومناسبة للبحث.
كما يعلمه فن مناقشة الآراء، بموضوعية ونزاهة، موظفا العقل، ولقد دعا الله سبحانه وتعالى إلى ذلك في القرآن الكريم حين قال: قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ. [سورة يونس، الآية: 101]
كما يعلمه التروي والتأني في الحكم، فلا نقرأ حماسا مبالغا فيه.
كما يعلمه كيف يتحلى بالصبر، فالصبر شعار الباحث.
ويكسب مقياس "تقنيات البحث" الباحث مهارة الاطلاع على المصادر، والمراجع، وكيف يقرأ الجرائد، والمجلات، ويحضر الملتقيات، ويستمع إلى الحصص العلمية، والثقافية، وكيف يطلع على المواقع الإلكترونية.
مما ينتج لنا باحثا كفءا يسهم في النهضة العلمية للمجتمع.