Résumé:
تتناول الأطروحة ردود واعتراضات الفيلسوف فريدريك نيتشه على الفكر الغربي، وقد أوصلنا التحليل إلى أن فلسفة نيتشه وكتاباته لم تكن محل اهتمام مفكري عصره، كما لم يكن لفكره صدى حقيقي في حاضر الفكر الغربي آنذاك، لكن بعد موته عاد الاهتمام بنصوصه وتأويل محتوياتها، وأن النقد الجينيالوجي الذي صاغه نيتشه يختلف في أسسه ومنطلقاته على أصناف النقد الأخرى التي عرفها البحث الفلسفي، مما ولد تصورات كثيرة وجديدة في شأن أبعاد هذه الفلسفة النقدية التي طالت التراث الغربي الحضاري والثقافي بكامله، والقارئ لمؤلفات نيتشه يدرك مدى قوة المطرقة التي كان يحملها، وما كان يستهدفه مشروعه الفلسفي الثوري، محاولاً هدم كل الأطر التي بنيت عليها الحداثة الغربية سيما الفكر الميتافيزيقي الذي بدأت تظهر معالمه بشكل أوضح خاصة مع المثالية الأفلاطونية ممتداً عبر تاريخ الفلسفة إلى غاية زمن نيتشه وبعده، لقد كانت فلسفة هذا الأخير جريئة بانتقاداتها وبكشف عرى الثقافة الغربية السائدة