Résumé:
هذه الرسالة أبرزت فيها ما تحويه بعض التفاسير الجزائرية من أصول تصيرية بصفة عامة وتفسير توجيهات القرآن الكريم للدكتور محمد بن عبد الكريم بصفة خاصة، لكونه الأنموذج المختار للدراسة التي كان عنوانها: أصول التفسير في الممارسة التفسيرية الجزائرية محمد بن عبد الكريم أنموذجا"، وقد اقتضت طبيعة البحث البدء بتوضيح ما عليه التغير في هذه المنطقة من حيثيات مختلفة، أهمها مدى اعتنائهم بالقرآن الكريم، وتعاطيهم للعمل التفسيري عبر العصور المختلفة، واتضح من خلال ما تم تناوله في مباحث الفصل الأول شدة تعلقهم بالقرآن الكريم، وحرصهم على فهمه من زمن الفتح إلى العصر الحديث، وكانت ثمرة ذلك الاهتمام ظهور العديد من المضرين، إلا أن تعرض المنطقة للعديد من الفتن، وعدم استقرارها سياسيا، ونزوع البعض إلى التشيع بفكر الخوارج، والشيعة، والمنافحة عنه، وبذل الوسع في نشره بكل الأساليب حال دون التفرغ للتأليف فيه، ولم يعثر إلا على القليل من التفاسير المؤلفة في كل العصور التي جعلتها محل بيان لما تحويه من أصول تفسيرية بعد الكشف من مناهج مؤلفيها. وفي الفصل الثاني كان الجيد منسيا على دراسة مصطلح أصول التفسير من نواحيه الثلاثة، حيث تمت دراسته أولا من جهة المفهوم، وذلك بتعريف مصطلح أصول التفسير وكل ما يتعلق به من مصطلحات ذات الصلة، وخلص ذلك العمل إلى وضع تعريف العلم
أصول التفسير مقاربا ، يمكن اعتباره من التعريفات الجامعة المانعة. وفي المبحث الثاني تناولت المصطلح من الناحية المعرفية، حيث تطرقت إلى نشأته وتطوره ومصادر استعداده وختمت هذا الفصل بالتعرض لبحثه، ودراسته من حيث المضمون، وتبين أنه يزخر بالعديد من المصادر المختلفة بالإضافة إلى ما يتعلق بالموضوعات
المكونة له، ومن أخصها قواعد التفسير ، واختلاف المصرين، والشروط المؤهلة للتفسير . وأما الفصل الثالث، فهو تمهيد للولوج إلى الدراسة التطبيقية، فكان البدء بالتعريف بالمضر الذي سيتم الكشف عما يحويه تفسيره من أصول تفسيرية، ثم ثنيت بالتعريف بتغيره
