Résumé:
لم تلقى السياحة في الجزائر الإهتمام العمومي الكافي خاصة خلال الفترة الممتدة من عام 1980 إلى غاية عام 2000، الا أنه وفي الفترة الممتدة من عام 1999
إلى غاية عام 2017 قامت الهيئات المكلفة بالسياحة بوضع برامج جد هامة، خصص لها أموال ضخمة بهدف ترقية القطاع ، إلا أن السؤال الذي يطرح ماهي حصة السياحة الداخلية في هذه البرامج والخطط وهل فعلا تسعى هذه الإعتمادات المالية و البرامج مع ما تتوفر عليه الجزائر من مقومات إنشاء صناعة سياحية تمكن الجزائر من تبوء مكانة لائقة في مجال السياحة بين دول المنطقة، خاصة بين دول المغرب العربي التي خطت خطوة عملاقة في هذا المجال. لذلك خصصت هذه الدراسة لتجيب عن الإشكالية التالية : دور الدولة في إقامة وتطوير صناعة السياحة الداخلية في الجزائر، وحتى تحقق الدراسة أهدافها فقد تم تدعيمها بدراسة حالة ولاية قسنطينة بحكم مكانتها الهامة في إقليمها ولما تحتويه من مقومات سياحية عديدة. والتي من شأنها أن تسمو بالولاية إلى المراتب الأولى سياحيا على المستوى الوطني إذا ما إستغلت بطريقة مثلى. ومن هذا المنطلق يكمن هدف البحث في التعرف على الإمكانيات السياحية الموجودة في ولاية قسنطينة ومعرفة الآفاق التي رسمت للمشاريع السياحية المراد إنجازها في إطار المخططات المبرمجة وخاصة في إطار الخطط التوجه للتهيئة السياحية 2030، والمخطط الوطني لتهيئة الإقليم لآفاق 2030 الذي شرع في تطبيقه منذ 2011 بعد أن تدعم بإطار قانوني سنة 2010.