Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز الدور السياسي للمناضل احمد ميلودي في منطقة وادي سوف، من خلال ترشحه باسم حركة الانتصار في انتخابات 1948م،وكونه كذلك احد واضعي اللبنة الأولى للكشافة الإسلامية في منطقة الوادي والعمل على تنشئة الجيل الجديد هناك، حيث لم يكن الرجل منعزل عن الحياة السياسة فقد بدا اتصالاته الأولى برجال السياسية والمناضلين وهو مازال في مقتبل العمر، عندما كان مع أبيه الذي كان يعمل خياطا في احد الأسواق في الوادي، وتزامنا مع نشاط المناضل احمد ميلودي في العمل السياسي وربطه علاقات وطيدة مع مناضلي الحركة الوطنية، تم تأسيس أول خلية لحزب الشعب الجزائري بالوادي سنة 1943م، ومن هنا سوف ينفتح على رجال السياسة والمناضلين في صفوف الحركة الوطنية، حيث سيتصل بالمناضل محمد بلوزداد ويكلفه بمهمة جلب السلاح ، ونتيجة لهذا النشاط المتواصل للأحمد ميلودي، فقد تم ترشيحه كممثل عن حركة الانتصار الحريات الديمقراطية في انتخابات المجلس الجزائري 4 افريل 1948م، والدي سوف يحقق فيها احمد ميلودي فوزا ساحقا على خصمه ، لكن خوف الادارة الاستعمارية من تزايد نفوذ حركة الانتصار وتغلغلها في الأوساط الشعبية عملت على إقصاء مرشحها في هذه الانتخابات.
