إنضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية و إنعكاساتها على مشكلة التغذية

Abstract

Towards the end of the World War II, and following the failure of the international community in establishing the International Trade Organization, (ITO), to supervise trade over the world, the General Agreement on Tariffs and Trade, (GATT), was created instead. Since its creation in 1947, GATT adopted the principle of negotiation to liberate international trade by reducing tariff and non tariff barriers. Eight rounds of negotiations have been taken place, in the last one, the Uruguay round, an agreement was reached and signed in the Moroccan city of Marrakech in 1994, to transform GATT to an organization called World Trade Organization, (WTO). The latter began its activities as from January 1995, and nowadays it covers over 90% of global trade and has 160 members, and more countries are in the list to join, including Algeria. This study, focuses on the probable impacts of Algeria‟ accession to World Trade Organization on the problem of food. It is well known that Algeria is considered to be a net importer of food, and so the problem of food in Algeria lies in its dependence on foreign markets to provide food for its people, because its domestic agricultural produce does not suffice to meet all the demands. What makes things worse is that the country relies heavily on oil exports to fund such importations, since any sudden decline in world oil prices will deepen the problem and put food security in danger. Thus, the accession of Algeria to WTO, within this situation, will have negative impacts, unless it takes necessary measures to promote the agriculture sector and diversify its exports. The study is divided into four chapters, chapter one gives a broad view to GATT, its aims, principles and negotiation rounds. Chapter two, deals with WTO. In chapter three, we discussed the economic reforms undertaken by Algeria to adapt it with WTO requirements and also the long way taken to get membership. While in chapter four we tried to study the probable impacts of accession on food problem in Algeria, and we concluded our study by some suggestions that may ease the problem and minimize the negative impacts. عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، و مع فشل المجتمع الدولي في التوصل الى اتفاق لانشاء منظمة التجارة الدولية بسبب المعارضة الامريكية، تم تبني الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية و التجارة كحل بديل للاشراف على سير المبادلات التجارية الدولية. و ظلت هذه الاتفاقية منذ نشاتها عام 1947 تهتم بالشؤون التجارية على المستوى العالمي لفترة قاربت نصف قرن من الزمن اعتمدت فيها على مبدا التفاوض بهدف تحرير التجارة الدولية من القيود التعريفية وغير التعريفية. و تم في هذا الاطار عقد ثماني جولات تفاوضية، كان اخرها جولة اوروغواي التي انتهت بالتوصل الى اتفاق تم التوقيع عليه في مدينة مراكش المغربية سنة 1994 بتحويل هذه الاتفاقية الى منظمة قائمة تسمى منظمة التجارة العالمية. بدات المنظمة العالمية للتجارة نشاطها بداية من عام 1995، و هي تشرف حاليا على اكثر من 90% من حجم التجارة الدولية و تضم في صفوفها 160 دولة عضو، و هناك العديد من الدول في طريقها لكسب العضوية فيها من بينها الجزائر. و تاتي هذه الدراسة كمحاولة منا لدراسة الاثار المتوقعة لانضمام الجزائر لهذه المنظمة على مشكلة التغذية. فالجزائر كما هو معروف بلد مستورد للغذاء، و هنا تظهر المشكلة الغذائية في الجزائر من خلال تبعيتها للخارج في توفير الغذاء لسكانها بسبب قصور الانتاج المحلي و عدم قدرته على تلبية حاجات السكان المتزايدة الناتجة عن النمو السكاني. و ما يجعل الامر اسوء هو اعتماد الجزائر الشبه مطلق على الصادرات النفطية لتمويل هذه الواردات، ذلك ان اي انخفاض مفاجئ في اسعار النفط العالمية ستكون له تداعيات سلبية قد تزيد من حدة المشكلة و ترهن قضية الامن الغذائي للبلاد. و عليه فان انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية في ظل هذا الوضع ستكون له تداعيات سلبية اكثر من ايجابية ما لم تسارع للنهوض بقطاعها الفلاحي و تنويع صادراتها. لقد تم تناول ذلك في اربعة فصول، حيث يتعلق الفصل الاول بتقديم عرض تفصيلي للاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية و التجارة، اهدافها، مبادئها و جولاتها التفاوضية. و تم في الفصل الثاني التطرق لمنظمة التجارة العالمية، و الفصل الثالث خصص لاعطاء لمحة عامة عن الجزائر و الاجراءات المتخذة في اطار الاصلاحات الاقتصادية لتتوافق مع متطلبات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية و مسار الانضمام. و جاء الفصل الرابع ليعرض انعكاسات الانضمام على مشكلة التغذذية في الجزائر. و تم ختم الدراسة باقتراحات من شانها تعظيم الانعكاسات الايجابية و التخفيف من حدة الانعكاسات السلبية المحتملة.