Résumé:
أطلق مصطلح التصوف على اتجاهات سادت في العالم الإسلامي منذ القرن الثاني الهجري، طمحت إلى تفعيل الصلة الروحية المباشرة بين الإنسان والله جل وعلا، وشحذها في إطار الرؤية العقدية الإسلامية، عبر توظيف كل ملكات الإنسان الحسية والنفسية والعاطفية والعقلية والبدنية للارتقاء به في سلم الوصول الروحي، والقضاء على كل العوارض والعوائق التي تصد عن ذلك.. ومازال التصوف الإسلامي يتطور الفينة بعد الأخرى، من ذلك العهد إلى القرن العشرين، حيث تجلى في بنيات جديدة لم يعرفها من قبل، واتسعت معالم جغرافيته ليدخل بلدانا لم يطأها من قبل، وظهرت لخطابه أنماط متباينة، وتعددت أشكاله المقدمة، وهذا ما يمكننا تناوله في هذا البحث.