Résumé:
هدفت هذه الدراسة الى تحليل دور علماء الجزائر في صناعة الفتوى المعاصرة للشيخ محمد باي بلعالمكنموذج، وذلك بالعمل على إظهار ما قدموه من تأصيل للفقه المالكي، بما يواكب مستجدات عصرهم في ضوء القواعد،والأصول، والمقاصد الشرعية مما يسهم في تجديد المفاهيم وفق الضوابط المعتبرة، مما يضمن التواصل مع السلف.
ولأجل ذلك جاءت الدراسة وتطرقت في الأول إلى سؤال حول استخدام مصطلح صناعة الفتوى، وجاء الثاني لإثراء ما جاء عن حياة العالم محمد باي بلعالم من مولده، وطلبه للعلم، ومؤلفاته ثم وفاته. أما الثالث فكان عن التجديد الفقهي للشيخ، ومنهجه في صناعة الفتوى لنوازل هذا العصر.
Description:
من سمات عقيدتنا الغراء وشريعتنا السمحة، بجانب أنها ربانية لا دخل للبشر فيها، وأنها محفوظة الأصول، وأنها صالحة لكل زمان ومكان، وأنها سهلة يسرى، فهي كاملة وتامة، لا تقبل زيادة، ولا نقصانا، فالزيادة فيها مردودة، والنقصان منها ممنوع، فما لم يكن في ذلك اليوم دينا فلن يكون اليوم دينا، كما قال الإمام مالك رحمه الله، وعلى الرغم من كل هذا إلا انه تتغر حياة البشر، وأوضاع الناس بتغير المكان، والزمان فتستجد في حياتهم المستجدات، وتنزل عليهم النوازل فيما ليس لهم فيه أحكام شرعية، مما يوجب عليهم البحث عن العلماء الربانيين ليصنعوا لهم فتاوى تواكب مستجدات عصرهم، في ضوء القواعد، والأصول، والمقاصد الشرعية، مما يسهم في تجديد المفاهيم وفق الضوابط المعتبرة، مما يضمن التواصل مع السلف.