Résumé:
تسعى هذه الدراسة إلى تقييم مدى مساهمة أساليب التموي لالإسلامي غير التشاركية في تعزيزالاستقرارالمالي؛حيث بيّنت الدراسةأن للنظام المالي الإسلامي دور في تعزيز الاستقرار المالي بصفة عامة ومواجهة الأزمات المالية بصفة خاصة من خلال محورين؛المحورالأول؛وهووقائي بتحريم مسببات الأزمات نفسها؛أماالمحورالثاني فهوعلاجي،من خلال تمويل دورات الركود الاقتصادي بمختلف أساليب التمويل الإسلامية القائمة على المشاركات،وحتى تلك القائمةعلى المداينات وتلك القائمةعلى التراحم والتكافل؛ غير أن ذات الدراسة أكدت أن الواقع العملي للنظام المالي الإسلامي من خلال عمل المصارف الإسلامية؛أثبت ميول هذه الأخيرة تطبيقها لأساليب المديونيةعلى حساب أساليب المشاركة؛المعول عليها في تمويل التنمية هذا من جهة؛ وأثبت من جهة أخرى من خلال صناديق الزكاة ومؤسسات الأوقاف ضعف التحصيل الزكوي والوقفي في الدول العربية والإسلامية، وعليه عدم فعالية الأساليب التبرعية في تعزيز الاستقرار المالي ومواجهة الأزمات، على عكس الدول الغربية؛ التي استفادت من سيولة الجمعيات الخيرية في التخفيف من حدة الأزمات المالية؛ على غرار الأزمة المالية العالمية 2008
Description:
يقوم النظام المالي الإسلامي على مجموعة من الضوابط التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، لضبط تصرفاتالأفراد والمؤسسات فيما يتعلق بالمعاملات المالية بغية تحقيق الاستقرار وضمان مصالح المتعاملين، بعيدا عن المعاملات القائمة على الفوائد الربوية والتعامل بالمشتقات المالية. فبفضل تمويله الإسلامي القائم على أسس وضوابط الشريعة الإسلامية، والمرتكز بدوره على أساس المشاركة في الربح والخسارة من خلال صيغه وأساليبه التمويلية؛ تسود وتتعزز العدالة بين مختلف المتعاملين وتتحقق مصالحهم،مما يزيد من قوة واستقرار هذا النظام،فالمعلوم أن غياب العدالة عن المجتمع سواءً اقتصادياً أواجتماعياً من شأنه أن يؤدي إلى النزاعات التي تزعزع استقراره، وتسبب له أزمات حادة، تنعكس تداعياتها على قطاعات اقتصاده، مزعزعةً استقراره المالي، الاجتماعي والاقتصادي.
لقد أثبتت الأزمة المالية العالمية 2008 بما لا يدع مجالا للشك مدى استقرار المؤسسات المالية الإسلامية خلال تلك الأزمة مقارنة بمثيلاتها التقليدية، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مدى مساهمة أساليب التمويل الإسلامية القائمة على المشاركات في مواجهة الأزمات وتعزيز الاستقرار المالي؛ لكن:
هل أثبتت الأزمة ذاتها مدى مساهمة الأساليب غير التشاركية القائمة على المداينات وأساليب التمويل التطوعية (التبرعية) في مواجهة تلك الأزمة وإعادة الاستقرار المالي للنظام؟