Résumé:
لقد تبوأ كتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم عند الأمة الإسلامية مكانة كبيرة عبر العصور, باعتبارهما أصح كتابين بعد كتاب الله سبحانه وتعالى وذلك بالنظر إلى درجة التوثق والتمحيص والصحة في روايات كتابيهما " فدونا كتابيهما وفعلا ما الله مجازيهما عليه من نصح المسلمين والاهتمام بأمور الدين، وأثبتا في كتابيهما من الأحاديث ما قطعا بصحته وثبت عندهما نقله وسميا كتابيهما بالصحيح. وأطلق هذا الاسم عليهما وهما أول من سمى كتابه بالصحيح. "ولقد صدقا فيما قالا, وبرا فيما زعما ولذلك رزقهما الله من حسن القبول في شرق الأرض وغربها والتصديق لقولهما والانقياد لسماع كتابيهما, ما هو ظاهر مستغن عن البيان وما ذلك إلا لصدق النية، وخلوص الطوية، وصحة ما أودع كتابيهما من الأحاديث".