Résumé:
إن البناء الحضاري للأمة الإسلامية هو الشغل الشاغل لكل حركة تغييرية، وهو الهدف الأسمى من كل عمل دعوي، وهو الغاية المنشودة من الجهد المبذول من قبل العلماء والمفكرين، فكان لابد في هذا الإطار من البحث عن السبيل الأمثل لتحقيق هذه الغاية. وفي الحقيقة أن أي محاولة من أجل إعادة البناء الحضاري للأمة يجب أن تستند على مرتكزات أراها ضرورية لبلوغ هذه الغاية المنشودة. وهذه المرتكزات محل الدراسة في هذا البحث قد تحتاج إلى إثراء، أو تحتاج إلى مزيد من المراجعة والتنقيح، على أن بعضها لا يماري فيها أحد من أنها من أسس البناء الحضاري للأمة.