Résumé:
By focusing on cultural diversity and how to manage it by the state without resorting to the
idea of fusion and assimilation. This study aims to address the problem of cultural diversity,
and finding acceptable and reasonable solutions for all cultural groups. Especially, since in
today’s world, the majority of countries are multicultural by increasing migration flows.
These cultural minorities demand the official recognition of their different identities, their
rejection of assimilation or integration into the culture of the majority.
This has led to the theoretical thinking of the creation of a theory focusing on political
unity as well as the recognition of multiculturalism. This led to the idea of multiculturalism,
which is considered theoretical and political to deal with this diversity, but the main problem
posed by multiculturalism is the different views about it. These views gave rise to three types
of multiculturalism: multi-cultural pluralism, which is adopted by the societal direction, by
emphasizing the importance of cultural diversity and the need to formulate policies of identity
that include the recognition of cultural identities, inequality of identity, the elimination of
marginalization, discrimination and persecution of cultural minorities, and social justice. In
contrast, liberal cultural pluralism focuses primarily on equal rights and duties, as well as
individual freedom. Liberal pluralism attempts to overrun the concept of a nation-state,
through the development of the concept of a multicultural state or multi-cultural citizenship,
which focuses on multiculturalism by granting certain rights and privileges to cultural
minorities, including homegrown people, national minorities and migrants.
Especially, with the emergence of cross-border problems such as international terrorism,
environmental issues, increasing of immigration, asylum seekers and refugees, leading to an
attempt for developing a theory capable of diagnosing global issues and leaving behind
liberalism through the so-called multiculturalism. The cultural interaction or global
multiculturalism developed by the school of criticism is concerned with global issues. It seeks
the idea of world peace, global citizenship within a democratic and deliberative dialogue,
human rights in the light of the shared values and concern for human dignity. بالتركيز على التنوع الثقافي وكيفية إدارته من قبل الدولة دون اللجوء إلى فكرة الانصهار والاستيعاب، فإن
هذه الدراسة تهدف إلى معالجة مشكلة التنوع الثقافي وايجاد حلول توفيقية مقبولة ومعقولة لجميع
الأطراف، خاصة وأن أغلبية الدول اليوم أصبحت مجتمعاتها متعددة الثقافات بفعل زيادة تدفقات الهجرة،
فنجد هذه الأقليات الثقافية تطالب بالاعتراف الرسمي بهويتها المختلفة، ورفضها الاستيعاب أو الاندماج
في ثقافة الأغلبية.
هذا ما جعل على المستوى النظري التفكير في إيجاد نظرية تركز على الوحدة السياسية إلى جانب
الاعتراف بالتعدد والاختلاف الثقافي، هذا ما أدى إلى طرح مفهوم التعددية الثقافية التي تعتبر نظرية
وسياسية للتعامل مع هذا التنوع، لكن المشكلة الأساسية التي طرحتها التعددية الثقافية هي اختلاف
وجهات النظر حولها، مما أدي إلى الحديث عن ثلاثة أنواع من التعددية الثقافية ، وتتمثل في التعددية
الثقافية التعددية، والتي يتبنها الاتجاه الجماعاتي، من خلال تأكيده على أهمية التنوع الثقافي وضرورة
صياغة سياسات الهوية التي تتضمن الاعتراف بالهويات الثقافية ، والمساواة بين مختلف الهويات،
والقضاء على التهميش والتميز والاضطهاد الذي تعاني منه الأقليات الثقافية، والعدالة الاجتماعية، في
مقابل ذلك نجد التعددية الثقافية الليبرالية التي تركز بالدرجة الأولى على المساواة في الحقوق والواجبات،
بالإضافة إلى الحرية الفردية، فالتعددية الثقافية الليبرالية تحاول تجاوز مفيوم الدولة الأمة، من خلال
تطوير مفهوم الدولة المتعددة الثقافات، أو المواطنة المتعددة الثقافات، والتي تركز على سياسات التعددية
الثقافية وذلك بمنح بعض الحقوق والامتيازات للأقليات الثقافية وتشمل كل من السكان الأصليين،
والأقليات القومية، والمهاجرين.
في الوقت الراهن خاصة مع بروز مشاكل عابرة لحدود الدولة الواحدة مثل الإرهاب الدولي، وقضايا
البيئة، بالإضافة إلى الهجرة المتزايدة وطالبي اللجوء، مما أدى إلى محاولة لتطوير نظرية قادرة على
تشخيص القضايا العالمية وتجاوز الطرح الليبرالي، من خلال ما يسمى بما بعد التعددية الثقافية والتي
تركز على التفاعل الثقافي أو التعددية الثقافية العالمية التي طورتها المدرسة النقدية فهي تعنى بالقضايا
العالمية، و تسعى لفكرة السلام العالمي، والمواطنة العالمية ضمن حوار ديمقراطي تداولي، وحقوق
الإنسان في ظل القيم المشتركة، والاهتمام بالكرامة الإنسانية.