Résumé:
شهدت فرنسا،في خريف عام 2018، سلسلة احتجاجات شعبية كبيرة، حملت اسم احتجاجات أصحاب السترات الصفراء؛وكانت هذه الحركة الاحتجاجية نتيجة تراكمات عدة عوامل أهمها: السياسات الاقتصادية المرتبطة بالاندماج الأوروبي والعولمة، والأزمة الاقتصادية العالمية، والهجرة. وتعكس هذه الحركة الاحتجاجية الاجتماعية التفاوت واللامساواةوالطبقية بين مختلف الفئات الاجتماعية المهنية؛ إنها تعبر عن بروز انقسام طبقي في المجتمع الفرنسي بين الرابحين والخاسرين من تلك التراكمات،ولقد تدخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي اتخذ مجموعة من القرارات ساهمت في إخماد تلك الاحتجاجات. ونستخدم في هذه الدراسة منهج الوصف الإحصائي من أجل إثبات صحة الفرضيات المطروحة، كما إلى عدة نتائج. لعل أهمها: أن السياسة الليبراليةالجديدة للحكومة الفرنسية زادت من التفاوت الطبقيوالاجتماعي في المجتمع الفرنسي، كما أن حركة أصحاب السترات الصفراء هي ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية؛ أما المطالب السياسية فهي تعكس على الأرجح مطالب نُشطاء اليمين واليسار المتطرفين، الذين اندسوا في هذه الحركة الاحتجاجية.
