Résumé:
لم يكد القرن العشرين ليطل على الجزائر ببضع سنين حتى بدأت الأذهان تتفتح إلى ما يدور حولها من أحداث وتطورات خارجية، وراحت الطبقة المثقفة الجزائرية تبحث عن غذاء جديد في الفكر التحرري الوافد من بعض الأقطار العربية وحتى الأوروبية والذي يدعو إلى اليقظة والنضال والتأسيس للإعلام المستقل لأهميته الكبيرة في توعية الرأي العام والتعبير عن مختلف المطالب والحقوق، وبذلك ظهرت العديد من الصحف والمجلات التي اهتمت بمختلف الشؤون الوطنية ومن ضمنها قضايا الهوية، هذه الأخيرة التي أخذت أهمية كبيرة بالوسط الصحفي الجزائري نتيجة السياسة العدائية المكثفة لمقومات وثوابت الشعب الجزائري من قبل سلطات الاحتلال الفرنسي، ومن خلال هذا المقال سنحاول تسليط الضوء أكثر على الدور الفعلي للصحافة الوطنية في الساحة الفكرية والثقافية ومواقفها المختلفة من قضايا الهوية الوطنية خلال النصف الأول من القرن العشرين، مع التركيز على صحافة التيار الإصلاحي كونه أكثر التيارات اهتماما ودفاعا عن قضايا الهوية الوطنية خلال ذات الفترة.
Since the beginning of the 20th century, the minds of the Algerians have begun to open to the external events and developments that are going on around them. On the various demands and rights, and thus appeared many newspapers and magazines that were concerned with various national affairs, including identity issues, The latter, which took great importance in the Algerian journalistic community as a result of the intensely hostile policy of the components and constants of the Algerian people by the French occupation authorities, and through this article we will try to shed more light on the actual role of the national press in the intellectual and cultural arena and its various positions on national identity issues during the first half of The twentieth century, with a focus on the reformist press, as it was the most concerned and defending currents in national identity issues during the same period.
