Résumé:
تستهدف هذه الدراسة تتبع مسار الأزمة الأوكرانية وتحليلها بعد التوتر العالمي الذي أحدثته بين القوى الكبرى على الساحة الدولية، من خلال محاولة الربط بين موقعها الجغرافي وصراع القوى الغربية مع روسيا لاسيما بعد طموح أوكرانيا الانضمام إلى المنظومة الأوربية- الأطلسية. كما تثير هذه الدراسة العديد من القضايا التي ساهمت في تطور الأزمة الأوكرانية بدءا من تقويض الشراكة الشرقية مع الاتحاد الأوروبي، مرورا بضم شبه جزيرة القرم، والنزاع في شرق أوكرانيا، ووصولا إلى النزاع الروسي- الأوكراني حول مضيق كيرتش وبحر آزوف. بالإضافة إلى أنها تحاول معرفة المنحى الذي اتبعته أوكرانيا بعد الضم الروسي لشبه جزيرة القرم، إن كانت أوكرانيا قد اختارت الأوراسية الروسية بديلا عن الطموح الأوروبي- الأطلسي، أم ان هاجس التوجه الغربي حال دون عودتها إلى المظلة السوفياتية كما كانت في عهد سابق. This study aims to track the course of the Ukrainian crisis and analyze it after the global tension that caused it among the major powers on the international stage, by trying to link its geographical location and the struggle of Western powers with Russia, more particularly after Ukraine's desire to join the Euro-Atlantic regime. This study also raises many issues that developed the Ukrainian crisis and this is undermining the Eastern Partnership with the European Union, through the annexation of Crimea, and the conflict in eastern Ukraine, and up to the dispute over the Kerch Strait and the Sea of Azov. This study tries to find out what Ukraine's path was after the annexation of the Crimea to Russia, whether Ukraine chose Eurasian Russia as a substitute for Euro-Atlantic ambition, or whether the obsession with the West prevented its return to Soviet domination as before.