Résumé:
هذا المقال محاولة لتسليط الضوء على الإضافة التي قدمتها النظرية النقدية للعلاقات الدولية أو الغرامشية الجديدة في دراسة وتحليل وتفسير العناصر الداخلية والخارجية المؤثرة في حركية المشهد الدولي . باستلهامها لأعمال المؤرخ الفرنسي فرناند بروديل والمفكر الايطالي انطونيو غرامشي ومدرسة أمستردام وبأخذها بعين الاعتبار لمفاهيم الهيمنة والكتلة التاريخية ودور الأفكار والمؤسسات والتصورات في دراسة وفهم العلاقات الدولية. لهذا تقدم هذه النظرية نفسها بديلا للنظريتين المهيمنتين في الحقل العلمي إلا وهما الواقعية والليبرالية الجديدتين اللتين أثبتتا محدوديتهما في تفسير النظام الدولي الجديد الذي نتج عن انهيار نظام الثنائية القطبية وظهور فواعل جديدة على المسرح الدولي. تجدر بنا الإشارة إلى أننا اعتمدنا في هذا المقال على كتابات كل من روبرت كوكس وستيفان جيل احد رواد هذه المدرسة.