Résumé:
كان يعتقد ولفترة طويلة أن من يقدمون المساهمات المالية لتكوين منظمات الأعمال هم أصحاب رأس المال، ولكن الواقع الجديد يطرح حقيقة أخرى أهم، وهي أن من يملك المعرفة يملك المنظمة. لذا حين تتعامل إدارة الموارد البشرية مع أفراد المنظمة يجب أن ينطلق هذا التعامل من هذه الحقيقة؛ أي أن العاملين لا يمثلون عامل من عوامل الإنتاج فقط، وإنما التعامل على أنهم مصدر للأفكار والأداة الرئيسية للتغيير وتحويل التحديات لقدرات تنافسية بفضل المعرفة والقدرة الإبتكارية التي يمتلكونها، لذا وجب على المنظمة تنمية قدرات الأفراد وتحفيزهم على تطوير أدائهم، وذلك بهدف تفعيل مساهمات العنصر البشري في تحقيق أهداف المنظمة، فعلى هذه الأخيرة أن تدرك بأن اللعبة التنافسية التي تسمح لها بالمحافظة على مكانتها في الأسواق واكتساح أسواق جديدة ليست اختيارا، بل هي ضرورة حتمية تمليها عليها الظروف الجديدة، وعليها التعامل مع قواعد هذه اللعبة والتي تستند في الأساس على أهمية رأس المال المعرفي في خلق وتحقيق الميزة التنافسية للمنظمة.