Résumé:
شكلت كتابات الدكتور محمد مفتاح حدثا ثقافيا و فكريا في الساحة النقدية المعاصرة جعلتها رائدة لاعتبارات عدة لعل أهمها إسهامها في بلورة مشروع ثقافي نقدي يروم مسألة التراث العربي المهموم بالذات و الهوية العربيتين، و كذلك سعيها في تمثيل النظريات العلمية الحديثة كالذكاء الاصطناعي و علم النفس المعرفي، في دراسة التراث العربي بأدوات إجرائية غربية و استنطاقها و اكتشاف خفاياها. وكما أن المتأمل في كتابات الناقد يرى أن كتابه «تحليل الخطاب الشعري و استراتيجية التناص» من أهم كتبه النقدية لأنه شكل نقطة تحول كبرى في الفكر النقدي المغربي خاصة و العربي عامة لكونه يؤسس لخطاب نقدي يعمل على وضع الشفرات الأبستمولوجية للممارسة النقدية و معرفة المكون المعرفي لها و ذلك بقسميها سواء القسم القديم المتمثل في التراث العربي و مؤلفات القدامى كابن رشيق القيرواني و حازم القرطاجني ... و القسم ثان يتمثل في المراجع و المصادر الأجنبية، فنجد حضورا كبيرا للمدارس اللسانية الغربية. بهذا التأصيل الأبستمولوجي الذي أحياه الناقد في كتابه حاول من خلاله دراسة قصيدة "ابن عبدون" ليفتح بهذه الدراسة الباب واسعا على مصراعيه أمام النقاد لمشروعه النقدي المفتوح بما فيه من توجهات فكرية و معرفية جديدة. ب- الملخص باللغة الانجليزية