Résumé:
للمثل مكانة هامة وأثر بالغ في التأثير على النفوس، وقد جرت العادة عند العرب منذ القدم على ضرب الأمثال لما رأو فيه من تصوير لحالهم واختزال لمواقفهم في عبارات موجزة تكون لكل موقف مشابه لمورد المثل، وكثيرا ما اكتنفت هذه الأمثال غرابة ومع ذلك وصفت بأنها حكمة العرب في الجاهلية والإسلام، لما تقوم به من كشف الحجاب عن الأمور العقلية وتشبيهها بالمحسوسات في الغالب. وتعد أمثال القرآن مظهر من مظاهر بلاغته، وإعجازه، ودقة تصويره، لمالها من أهمية تتجلى في تلك القدرة الفائقة على التأثير في النفس البشرية. فهي أبلغ في الوعظ، وأقوى في الزجر، وأقدر على الإقناع مهما كان نوعها كامنة أو مرسلة أو قياسية أو قصصية، هذه الأخيرة التي تعد محور الدراسة.