Résumé:
لقد تميز الخطاب الروائي في "ذاكرة الجسد" بتوسمه لغة تنفتح على ذاكرتها الشعرية، التي تتوهج بحرارة الوجدان وبغنائية ساحرة وعميقة. مستفيدة في ذلك من الشعر وما يملكه من طاقات إبداعية، تعتمد على التكثيف والتوتر، وتسري فيها أنفاس الشعر وعبقه وأسلوب البوح والمناجاة، عبر لغة انزياحية تخرج عن المألوف والمعتاد، مما يحقق الدهشة لدى المتلقي.إذ تغدو لغة الخطاب الروائي هي موضوع النص ذاته، وتتحول إلى بطلة ثانية وحقلا للمواجهة والصراع لكسر سلطة الروائي (الرجل) على اللغة. لتعلن اللغة انحيازها إلى الروائية (الأنثى)، في محاولة واضحة لإعادة بناء اللغة والوعي على نحو مغاير، يحمل وعدا بالتأنيث ضمن أفق الكتابة النسائية