Résumé:
رغم ورود كلمة تفسير مرة واحدة في القرآن الكريم (الفرقان 33)، إلا أنها لم تلق العناية التفسيرية اللائقة بها، ولم يخرج تناول المفسرين لها عن المدلول اللغوي للفسر وهو الكشف والبيان. وبالرجوع لآية الفرقان ﴿وَ لاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾، وباستحضار مفاتيح الفهم القرآني للآية وسياقها، وعبر ملاحظة ثلاثية (المثل الشركي-الحق القرآني-أحسن التفسير) نجد أن التفسير عملية اجتهادية واقعية تهدف إلى حل مشكلات الواقع الإنساني ودحض الشبهات المتجددة حول الحق، من خلال اجتهاد العقل المسلم المسدد بالوحي كمرجعية هادية، محصنة له من أسباب الضلال المؤدية لسوء التفسير، والتي بينتها سورة الفرقان، من إعراض وهجر، واتباع هوى ونسيان ذكر.