Résumé:
حظيت منطقة قالمة (كالما) و ريفها باهتمام كبير من قبل الباحثين الفرنسيين بمختلف تخصصاتهم و انتماءاتهم المهنية و الفكرية منذ بداية احتلالهم لها ،حيث رافق العسكريين في الجيش الفرنسي أثناء حملته على المدينة اداريين و أطباء و مهندسين وجهوا اهتمامهم المباشر بعد نجاح العمليات العسكرية إلى استكشاف آثار المنطقة . هذه الآثار التي كان البعض منها موجودا فوق سطح الأرض و في حالة حفظ جيدة نذكر على سبيل المثال القلعة البيزنطية التي لجأوا إليها و تحصنوا فيها سنة 1837م،اضافة إلى عدد من المنشآت المدنية الأخرى كالحمامات و المسرح و غيرها. إن التركيز على دراسة المخلفات الأثرية الرومانية قد دفعت بـأولئك الباحثين أن يجوبوا كل القرى و المدن وحتى الأرياف التابعة للمدينة سعيا و راء استكشافها و حتى يتسنى لهم ترميمها و دراستها و كل هذا يندرج بطبيعة الحال ضمن السياسة الاستعمارية الفرنسية الرامية لإيجاد حلقة وصل تربط من خلالها تاريخنا بتاريخها على أساس أنهم ورثة الامبراطورية الرومانية.