Résumé:
إن الخوض في موضوع الحركى والقومية ضمن الجيش الفرنسي أثناء الثورة الجزائرية (1954-1962) لا يزال يعتبر من المواضيع الحساسة والتي تشكّل ملفا طابو في تاريخ الجزائر بصفة عامة، وتاريخ الثورة التحريرية بصفة خاصة، حتى بعد ستة وخمسون سنة بعد الاستقلال، بحيث يبقى تاريخ هذه الفئة غير معروف بصورة واضحة لدى عامة الناس و حتى لدى طلبتنا في ميدان الاختصاص لما يثيره من جدل ،خصوصا وسط التعتيم المقصود على وثائق الأرشيف التي تخزن أسماء ودور ونشاط هذه الفئة المتعاونة مع الجيش الفرنسي خلال فترة الثورة في مجالات عديدة منها الإدارية والعسكرية والاستخباراتية. نهدف من خلال هذا المقال إلى تتبع الإستراتيجية الفرنسية لمحاولة خنق الثورة التحريرية الجزائرية عن طريق تجنيد فرق الحركى والقومية ضمن الجيش الفرنسي وإلى أي مدى نجحت أو أخفقت في ذلك