Résumé:
The significant changes of the most important demographic indicators that play a key role in defining the demographic transition, are the rapid and continuous decline in the crude mortality rate, while the crude birth rate is slowly declining. All these changes have contributed to changing the rates of longer age groups (children, youth, and elders). In addition, this change is reflected in the increasing number of people coming from manpower to the labor market. During the last decade of the twentieth century, the latter witnessed severe disturbance and imbalance consist in the wide gap between supply and demand for work. The unemployment crisis is one of the most important manifestations of this imbalance followed economic reforms. The latter have had a major impact on the labor market in terms of layoffs and the decline in the supply of permanent jobs. Under these transformations, the government intervened by drawing up an employment policy within the framework of the economic development policy aimed at promoting employment and reducing unemployment. Therefore, this research deals with the implications of demographic transition on the active population. Many questions have been raised namely: How the demographic transition affects the reality of the active population? What is the extent of the effect of its factors (fertility and mortality) that have implications on its structure and distribution? What is its future size? This research aims to emphasis on the analysis of the demographic impact on the labor market and the active population, as well as to explain the relationship between the demographic and economic characteristics of the labor force, and to detect its state, its professional and qualitative composition and its development. Younger and older age groups burden working age groups in terms of demographic dependency. Moreover, the labor force grows at a higher rate than population growth with a very high unemployment rate especially among young people. The research used descriptive statistics in the data collection and classification, and analysis of the study community data (Algeria 1992-2008). It also used the Spectrum Software to make population projections for use in demographic transition projections on the active population, prospects for 2058,to give a look between the expected demographic variables and their relation to the increase in the working age population. The most important findings are that demographic change will involve opportunities and challenges, and will affect the availability of development resources and demand for public services. Moreover, policies will determine how Algeria copes with demographic change towards development and investment in young and working-age populations, and identifies priorities of their development and place in society and the economy. إن التغيرات الهامة التي عرفتها اهم المؤشرات الديمغرافية و التي لها دور أساسي في تحديد معالم
الإنتقال الديمغرافي ،حيث تتمثل في الإنخفاض السريع و المستمر في معدل الوفيات الخام في الوقت الذي
بقي معدل المواليد الخام يتجه نحو الإنخفاض و لكن بوتيرة بطيئة ،بحيث ساهمت كل هذه التغيرات في تغير
نسب الفئات العمرية المطولة (الأطفال ،الشباب، الشيوخ)، ليبرز هذا التغير في زيادة اعداد الوافدين من
القوة البشرية إلى سوق العمل، و قد شهد هذا الأخير خلال العقد الأخير من القرن العشرين اضطرابا شديدا
و اختلالا حادا تمثل في الفجوة الواسعة بين العرض و الطلب على العمل و كانت أزمة البطالة من اهم
مظاهر هذا الاختلال ، الذي كان في اعقاب الإصلاحات الاقتصادية حيث كان لهذه الإصلاحات أثر بالغ
على سوق العمل من حيث تسريح العمال و تراجع عرض مناصب الشغل الدائمة، وفي ظل هذه التحولات
تدخلت الحكومة من خلال رسم سياسة عامة للتشغيل في إطار السياسة التنموية للاقتصاد و التي تهدف إلى
ترقية التشغيل و الحد من البطالة، لذلك تناول البحث إنعكاسات الإنتقال الديمغرافي على الفئة النشيطة وقد
طرح عدد من الأسئلة كيف اثر الإنتقال الديمغرافي على واقع الفئة النشيطة ؟ و مدى تأثير عوامله (الخصوبة
والوفيات) و التي لها إنعكاسات على هيكلتها وتوزعها ؟ وما هو حجمها المستقبلي؟ كانت اهم اهداف البحث
التركيز على تحليل الأثر الديمغرافي على سوق العمل و الفئة النشيطة ، كذلك شرح العلاقات
المتبادلة بين الخصائص الديموغرافية والخصائص الإقتصادية للقوة العاملة في الكشف عن حالة قوة العمل
وتركيبها المهني والنوعي وتطورها ، أن هناك ثقل للفئات العمرية الصغيرة و الكبيرة على الفئات في سن
العمل يتمثل في عبء الإعالة الديمغرافية ، وان القوة العاملة تنمو بمعدل اعلى من نمو السكان مع معدل
بطالة عالي جدا خاصة بين الشباب ،و استخدم البحث المنهج الوصفي في جمع البيانات وتصنيفها والتحليلي
في تحليل البيانات لمجتمع الدراسة (الجزائر للفترة 1992 - 2008 )، ثم استخدم البحث برنامج Spectrum لعمل اسقاطات السكان لغرض استخدامها في عمل اسقاطات الإنتقال الديمغرافي على الفئة النشيطة آفاق 2058 ،لإعطاء نظرة بين المتغيرات الديمغرافية المتوقعة وعلاقتها في زيادة عدد السكان في السن العمل
،ومن اهم النتائج المتوصل إليها أن التغير الديمغرافي سيحمل في طياته فرص و تحديات سيؤثر على توفر
الموارد للتنمية و الطلب على الخدمات العامة ،و من شأن السياسات ان تحدد كيف تتدبر الجزائر مع التغير
الديمغرافي باتجاه التنمية و الاستثمار في الفئات الشابة و السكان في سن العمل ،ومع تحديد القضايا ذات
الأولوية و المتعلقة بتنميتهم و مكانتهم في المجتمع و الإقتصاد.