الهاشتاغ و ادارة الازمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن طبيعة كيفية التعامل مع الهاشتاجات ومعالجتها على موقع تويتر، باعتباره أحد أهم منصات التواصل الاجتماعي أثناء الأزمات. ويركز على عشرة وسوم تمثل الأزمات الحالية والمعقدة لفهم كيفية استخدام الجمهور لها في هذه الأزمات وتأثيراتها المحتملة على الأفراد، والتي تتجلى فكريا وعاطفيا وسلوكيا. يعتمد هذا البحث على المنظور الوظيفي كنموذج توجيهي عام. ويطبق عدة نظريات جزئية كأساس ليشمل جميع جوانب الموضوع. يتم استخدام نظرية تحديد أجندة الأولوية لتحليل محتوى الهاشتاج. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام نظرية الاستخدامات والإشباعات للكشف عن استخدام الجمهور في سياقات الأزمات. علاوة على ذلك، يتم تطبيق نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام لدراسة التأثيرات المعرفية والعاطفية والسلوكية. وتساهم هذه النظريات في الإجابة على الأسئلة الفرعية المطروحة. يصنف البحث على أنه دراسة وصفية كمية، ويعتمد البحث على منهج المسح الوصفي باستخدام تحليل محتوى تويتر عبر الأداة المتخصصة "Tweet Binder". بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع استبيان عبر الإنترنت على عينة ملائمة في الدراسة الميدانية. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أساسية: ? أكدت الدراسة أن أكثر أشكال تفاعل المساهمين مع محتوى الهاشتاج هي إعادة تغريد التغريدات (41.86%)، تليها الإعجاب بالتغريدات (40.48%)، واستخدام الصور والروابط (11.95%)، والرد على التغريدات (11.95%). التغريدات (4.56%)، وأخيراً التغريدات النصية (1.15%). وظهرت إعادة التغريد كوسيلة بسيطة ومستخدمة على نطاق واسع للتفاعل، مما يتيح للمستخدمين وسيلة سريعة وفعالة للمشاركة في المناقشات المتعلقة بالأزمات المطروحة. ? أظهر تحليل المشاعر للتغريدات أن ما يقرب من 19.84% من التغريدات السلبية، و63.67% محايدة، وحوالي 16.49% إيجابية. وفيما يتعلق بالتوجه نحو محتوى الوسائط المتعددة، فقد شكلت نسبة عالية من الصور والروابط المحايدة حوالي 55.34%، في حين كانت الصور الإيجابية والسلبية أقل نسبياً حيث بلغت 24.70% و19.96% على التوالي. وأظهر توزيع إعادة التغريد نمطًا مشابهًا ملـــخص الـدراسة بنسب عالية من التغريدات المحايدة (63.26%)، والتغريدات الإيجابية (17.3%)، والتغريدات السلبية (19.44%). ? أظهر المساهمون نسبة تفاعل سلبي بلغت حوالي 24.29%، في حين بلغت نسبة التفاعلات المحايدة نسبة عالية للغاية بلغت 63.85%، وبلغت نسبة التفاعلات الإيجابية حوالي 11.86%. بشكل عام، ظهرت التفاعلات المحايدة عالية بشكل ملحوظ عبر تفاعلات الهاشتاج المختلفة، والتي غالبًا ما تمثل استجابة عقلانية أو موقفًا محايدًا دون حكم إيجابي أو سلبي واضح. ? كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام الهاشتاج بين الجنسين وبين الفئات العمرية المختلفة في سياقات الأزمات. ? كشفت الدراسة عن فروق ذات دلالة إحصائية في التأثيرات المعرفية والعاطفية والسلوكية الناتجة عن استخدام الهاشتاج داخل الأزمات بين المجموعات السكانية المتنوعة. كما توصلت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين استخدام الهاشتاج أثناء الأزمات والتأثيرات المعرفية والعاطفية والسلوكية التي يعاني منها الأفراد المدروسين.