السياسة العامة لتطوير التعليم العالي في الدول المغاربية على ضوء متطلبات التنمية المحلية

Abstract

This study had shed light over Maghreb countries main problems and issues, and high education in Maghreb countries plays crucial role in development processes as whole. Therefore, we would argue that high education is a part from public policy and local development programs that cannot be achieved without efforts of other sectors; In other words, high education is considered as vivid and strategic driver in Maghreb countries. However, since the early years after independence of Maghreb countries, every state had involved in different strategy to modernize its high education sector. The first part of the study was devoted to settle theoretical background about public policies and its relationship with concepts and approaches of high education policies, then, the study had explored in the second chapter the different experiences of Maghreb countries via high education modernization policies so far; Thus the aim of this study is to make comprehensive insights about the relationship between local development and high education policies which had been adopted in each country. Finally, the last part of the research had paid huge attention to high education future challenges against Ma-ghreb countries, and the main question was: how to develop high education in Maghreb countries with cooperation means whether, between Maghreb countries universities or with occidental universities. This study is also shown the considerable allocations and efforts of Maghreb govern-ments to develop their high education sector, in order to strengthen ties between local development and universities; but, we would say that these efforts are still incompatible with necessities of societies and Maghreb people to modernity and development. تتناول الدراسة التعليم العالي في الدول المغاربية وسبل تطويره وترقيته بما يتماشى مع الحاجيات الأساسية للساكنة المغاربية تحتل أولويات السياسة العامة لدى هذه الدول، إذ لا يمكن الحديث عن التنمية المحلية دون التطرق أو الحديث عن أهمية التعليم العالي في تحقيق أهدافها، وتجذر الإشارة أن التعليم العالي هو جزء من السياسة العامة وأهداف التنمية المحلية لا بد أن تتظافر وتتعاون معها جميع الأطراف دون استثناء لكن تبقى درجات المساهمة متفاوتة من قطاع إلى آخر، ويبرز التعليم العالي كإحدى القطاعات الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المحلية وهو ما يعكس حجم الاهتمام به من قبل حكومات الدول المغاربية. ومن هذا المنطلق فلقد عكفت الدول المغاربية ومنذ سنواتها الأولى للاستقلال العمل على تطوير هذا القطاع من خلال تبني عدة استراتيجيات تكفل تحقيق هذا الهدف، إذ تمت معالجة الدراسة من خلال التأصيل النظري لمفهوم السياسات العامة والنظريات والمداخل المرافقة لها، مع التركيز على صنع سياسات التعليم العالي والمداخل الأساسية لترشيدها بما يكفل الأداء المطلوب منها، أما في الفصل الثاني تم فيه عرض تجارب الدول المغاربية من أجل تطوير قطاع التعليم العالي لديها وأبرز الآليات المتبعة منذ استرجاعها لسيادتها الوطنية إلى الإصلاحات الأخيرة التي تزامنت مع بداية الألفية الجديدة من القرن الحالي، وبما أن الدراسة تتضمن كذلك التنمية المحلية فقد تم عرض مساراتها المختلفة، ويجذر بي التذكير أني عملت على ربط التعليم العالي في الدول المغاربية وعلاقته بتحقيق أهداف التنمية المحلية، وفي الفصل الأخير من الدراسة فقد تم التطرق فيه ما يمكن أن يطلق عليه التحديات المستقبلية للتعليم العالي في الدول المغاربية لا سيما الاندماج والتعاون والتكامل فيما بينها من خلال آليات تم التطرق إليها خلال الدراسة، كذلك أهمية التعاون الدولي لا سيما مع نظيراتها الأوربية من خلال البرامج والمشاريع الواردة الذكر في الدراسة، وما يمكن أن ينعكس على تطوير أداء الجامعات المغاربية، إضافة إلى التحديات الأخرى وهي ذات علاقة مباشرة بأهداف التنمية المحلية. والدراسة كذلك تبرز حجم المجهود الكبير من قبل حكومات دول المغرب العربي من أجل تطوير قطاع التعليم العالي لديها، والعمل على ربطه بأهداف التنمية المحلية، لكن ومن جهة أخرى يبقى على حكومات الدول المغاربية بدل المزيد من الجهود وتبني استراتيجيات ومقاربات عصرية جديدة ومتوافقة مع خصوصيات المنطقة والسكان المغاربية، بما يضمن الدور الريادي للتعليم العالي في تحقيق أهداف التنمية المحلية.