الايديولوجيا العربية بين الاغتراب واشكالية التوظيف

Abstract

هذا المقال هو محاولة لفهم وتحليل إشكالية توظيف الإيديولوجيا العربية كما يعبر عنها الفكر العربي، ويهدف إلى إعادة قراءة ذلك التوظيف من منطلق نظرية التأويل الثقافية المنحدرة عن بول ريكور وكليفود غيرتز اللذان يربطان الايديولوجيا برمزية الفعل الاجتماعي بشكل خاص، وبرموز الثقافة السائدة في المجتمع بشكل عام. على هذا الأساس، تأخذ الإيديولوجيا عند ريكور ثلاثة وظائف أساسية: وظيفة إدماج الأفراد في هوية الأمة من خلال ربط وعيهم الاجتماعي بالأحداث المؤسسة لها، ووظيفة تشويه الواقع وإخفائه، وأخيرا، وظيفة تبرير مشروعية السلطة السياسية. يتناقض هذا الاقتراح مع الواقع الأيديولوجي العربي ، الذي لم يصنع إيديولوجيته بعد. يمكننا أن نقول مع العروي إن العرب يعيشون غربة إيديولوجية، لأن الإيديولوجية العربية تفتقر إلى التعبير عن الذات والواقع والأمل ، الأمر الذي يتطلب إعادة بناء إيديولوجيات أخرى ملائمة وتقويم وظائفها مرة أخرى. This essay is an attempt to understand and analyze the problem of employing Arab ideology as expressed in Arab thought, and aims to re-read that employment based on the theory of cultural interpretation of Paul Ricoeur and Clifford Geertz, which bind ideology with the symbolism of social action in particular and the symbols of culture prevalent in society in general. On this basis, Ricoeur's ideology takes three basic functions: the function of integrating individuals into the identity of the nation by linking their social consciousness with the events of their founding, the function of distorting and hiding reality. Finally, the function of justifying the legitimacy of political power. This proposal contradicts Arab ideological reality, which has not yet made its ideology. We can say with Al-Arawi that Arabs are ideologically alienated, because the Arab ideology lacks self-expression, reality and hope, which requires rebuilding other appropriate ideologies and re-evaluating its functions key words: Ideology ; Arabic thought ; Interpretation ; function ; Alienation