Résumé:
وبشكل خاص، تركز على موقف الجزائر في الجوار الأوروبي ومنطقة المغرب العربي والساحل الأفريقي. تستخدم الدراسة أداة التعقيد لفهم الجوانب الوجودية للأمن وتأثيرها على ديناميكيات السياسة العالمية في السياق الإقليمي للجزائر. يتضمن تحليل موقف الجزائر في التسلسل الهرمي الإقليمي النظر في بناء مجمعات أمنية فرعية، والتي
تساهم في تعزيزها داخل الإطار الإقليمي. يتبنى فحص التهديدات المعقدة في الجوار الأوروبي نهجًا بنّاءً، في حين يتبنى تحليل منطقة المغرب العربي نهجًا عقلانيًا. بالإضافة إلى ذلك، تستكشف الدراسة دور الجزائر على طول الساحل الأفريقي باستخدام نهج الشبكة.
وتتألف الدراسة من أربعة فصول. يركز الفصل الأول على إرساء
إطار نظري من خلال دمج مناهج منهجية متعددة لتحليل
ديناميكيات البعد الأمني وتأثيره على الدول داخل المجمعات الأمنية
الإقليمية. ويهدف هذا الفصل إلى إدخال التعقيد في الدراسات الأمنية وتعزيز
فهم عمليات المجمعات الأمنية الفرعية. وتتبنى الفصول اللاحقة نهجًا تجريبيًا، حيث يستكشف كل منها سياقًا جيوسياسيًا مميزًا.
يتناول الفصل الثاني العقبات المتعلقة بالهوية والإرث التاريخي التي أثرت على إنشاء مجمع أمني في الجوار
الأوروبي. نشأ هذا المجمع في بيئة أمنية دولية
تتميز بعدم الاستقرار وتطور تصورات التهديد والتحولات في البيانات الاستراتيجية،
خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على مسار تشكيل المجمع الأمني
الإقليمي.
ويتناول الفصل الثالث المسار المضطرب للمجمع الأمني الإقليمي المغاربي، مع الأخذ في الاعتبار عدم اليقين الأمني، والتطورات غير الخطية، والتفتت داخل الكتلة المغاربية. ويُعزى عرقلة عملية بناء المجمع الأمني إلى عوامل مثل عدم الثقة والشك وعدم التوافق السياسي بين بلدان المغرب العربي.
ويركز الفصل الأخير على عملية بناء المجمع الأمني ??على طول الساحل الأفريقي، مع الأخذ في الاعتبار شبكات العنف والصراعات المعقدة والطبيعة غير الخطية للمنظمات الإرهابية. ويهدف هذا الفصل إلى تحليل التحديات والديناميكيات التي تنطوي عليها عملية إنشاء المجمع الأمني ??في هذا السياق.
وتستنتج الدراسة أن البيئة الأمنية الإقليمية توفر للجزائر
الفرص لإنشاء مجمع أمني متعدد الأبعاد. ويشمل هذا المجمع
أبعادًا تنموية، وهوية، ودينية، وجيوسياسية، مما
يمكِّن الجزائر من المساهمة في الأمن الإقليمي ومعالجة التهديدات عبر الحدود.
ومع ذلك، تعترف الدراسة بالتحديات التي تواجه بناء المجمع الأمني، بما في ذلك تفكك المجمعات الأمنية الفرعية داخل ديناميكيات المجمع الأمني الإقليمي وغياب التوازن الأمني فيما بينها.
وبالتالي، تؤكد على ضرورة تكثيف الجزائر لجهودها على مستوى المجمع الأمني الفرعي لتحقيق طموحها في تعزيز مكانتها الإقليمية