Résumé:
شهدت البشرية خلال القرون الأخيرة عديد الحروب والنزاعات المسلحة، ارتكبت خلالها أبشـع الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وأدت إلى طمس كثير من معالم الحضـارة الإنسانية، واستباحت الكثير من شرائع الله وقوانين البشر، وهو ما أيقض ضمير المجتمع الدولي من خلال سنه لمجموعة من الاتفاقية التي تحمي المدنيين من أهوال الحرب وكان أبرزها على الإطلاق اتفاقيات جنيف 1949.
كما كان إنشاء المحكمة الجنائية الدولية علامة فارقة في تأسيس قضاء جنائي دولي دائم بعد تجارب القضاء الدولي العسكري والقضاء الجنائي الدولي الخاص، لمحاكمة ومعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، فكان بمثابة أسمى أنواع الحماية وأخطرها وهي الحماية الجنائية لقواعد القانون الدولي الإنساني.