Résumé:
كان ميلاد اللّسانيات العربيّة شبيها بالولادة من الخاصرة، تجاذبته نوازع الرّفض ومُلْهيّات القبول، فكان عسيرا للحدّ الّذي يعتقد المرء أنّه لن يستقّرّ على تأليف، ولكنّه مُنِيَ بالنّجاح وتُوّج بالتّأليف، والوضع لم يختلف كثيرا على الصّعيد المحلّيّ الجزائريّ، فالدّرس اللّسانيّ وجد العناية بمختلف مدارسه وتخصّصاته مفرزا منجزا وفيرا، وقف البحث الّذي بين أيدينا على مختلف النّماذج المؤلَّفة في اللّسانيات التّمهيديّة والنحو والتّداوليّة واللّسانيّات التّطبيقيّة و أبرزجهود أعلام اللّسانيات الجزائريّة على رأسهم الأستاذ عبد الرحمن الحاج صالح، نماذج تطرّق إليها البحث بغية تسليط الضّوء على التّنوّع الموجود في اللسانيات الجزائريّة الّتي باتت تضاهي بقيّة الأعمال العربيّة والعالميّة من جهّة، وأملا في فتح أفق لبحوث قادمة واقفة على هكذا نماذج بالدّراسة والتّحليل من جهة أخرى .