جهود المخللاتي في علوم القراءات

Abstract

ذ هذه الدراسة ضمن الدراسات المختلفة المتعلقة بالقراءات القرآنية ، والتي يتولى الباحث فيها مهمة الكشف عن جهود أحد العلماء البارزين في هذا المجال ، وإبراز بصمتهم في خدمة كتاب الله تعالى ، وهو العلامة أبو عيد رضوان المخللاتي من مواليد عام (1250 هـ-1834 م) وتوفي عام 1834 م. (1311 هـ - 1893 م) ، هذا الشيخ الذي بذل جهودًا جيدة ، وقدم للمكتبة الإسلامية العديد من الكتب في مختلف فنون القراءات ، حتى لا يغادر أيًا من مناطقها دون أن يساهم في توضيحها ، وتقريبها من الطلاب. يقدم الفصل الأول للشيخ ، فيشرح أهم جوانب سيرته العطرة ، واسمه ولقبه ، ومولده ووفاته ، وأساتذته وطلابه ، ومذهبه الفقهي والعقائدي ، وإطراء العلماء عليه ... ثم ركزت الدراسة على إرث المخللاتي ، مكتوباً ومطبوعاً ، والشعر والنثر ، بالوصف والتحليل. كان أول شيء منه هو إبراز جهوده في القراءات "السبع والعشرة والشذى (غير المنتظمة) محافظة على البحث

وأصولها وكلماتها ، وبعض القضايا المنفردة في قضايا القراءات ، يليها بيان لجهوده في علم تلاوة القرآن ، ثم في علم رسم القرآن وحرفه ، وأخيرًا جهوده في علم عد الآيات وسلاسل القرّاء ، وفي القراءات السبع والعشر بذل جهدًا كبيرًا يتمثل في حاشية قصيدة إي شاتيبي (59). كتاب "غيث النفاع في القراءات السبع" للعالم الصفقوسي (ت 1118 هـ) ، وقد أعطى إيضاحًا وشرحًا في بعض مواضع الكتاب ، وركز على مسألتين لطالما كانت إشكالية وتباعدت قواعدهما ، وهما: قواعد كلمة "ألان" في ورش ، وقواعد الوقوف في الهمزة. efaa "كتب كتابا بعنوان" شفاء الصودور بيذكري قراتي السبعي البدور "وهو من أهم وأفضل الكتب التي تضمنت القراءات السبع. ونجده ينسخ إحدى روائع ابن الجزري (ت 833 هـ) وهي قصيدة محافظة على البحث

"الدراتو المضية" الذي يكمل القراءات العشر بالحروف المتحركة الكاملة ، وشرحها بإيجاز ، وتميزت بوضوح العبارة ، وروعة الأسلوب ، كما نسخ قصيدته التي تضمنت القراءات العشر الكبرى ، والموسومة بـ "طيبة النّشر" لابن الجزري ، كما قام بشرح جزء صغير منها ، ولم يشرحها إلا بقليل منها. بعنوان "فتح المكفالات ليما تضامنهو الهرزو والدورات من القيرات" وهو من أثمن كتبه حيث فك رموز القصيدتين ، وأوضح غموضهما في مسائل القراءات ، ولم يقتصر الشيخ على ما ورد في القراءات الشهيرة ، بل تجاوزها في قراءات القصيدة. أولار المتولي (ت 1313 هـ) بعنوان "الفؤيد المتعبرة في القراءات الأربع الزيداء على الأشارة" بعد القراءات الشهيرة وغير المنتظمة ، انتقل الباحث لإظهار جهود الشيخ في علم التلاوة ، في ضوء حاشية ابن الجزري. محافظة على البحث

قصيدة "المقدمة الجزائرية" وحاشيتها على قصيدة "تحفة الأطفال" لسليمان الجمزوري (ت 1208 هـ). وهما قصيدتان مهمتان تم قبولهما وانتشارهما في جميع أنحاء العالم ، ولهما قيمة كبيرة للطلاب لأنهما أول ما يبدأ به طالب هذه المعرفة. كما أن ما يتعلق بالقراءات القرآنية هو علم رسم القرآن وحرفه ، وهو علم ذو قيمة كبيرة ، يهتم بشرح كتابة تراكيب الكلمات القرآنية ، وكيفية تشكيلها ، وكان للمخللاتي أثر جيد في توسيع قضايا هذا الفن ، وكتابه بعنوان "إرشاد القرعة والقطبين-رأس المعاربين". بالرسم القرآني وحرفه ، وأهميته وقيمته. اعتمدته معظم اللجان المشرفة على طباعة المصحف الشريف في جميع أنحاء العالم الإسلامي