تهيئة الموقع الأثري بتيمقاد- الواقع والآفاق

Abstract

قال عالم الترميم البولندي أ. ماركوني: " ان على المرممين إذا ارادوا التفوق ان يتعلموا كيف يتعاملون مع المشتغلين بالآثار والفنون من ناحية ومع المشتغلين بالعلوم التجريبية من جهة اخرى"، وانطلاقا من هذا المفهوم لا بد ان تتلاءم وتتنوع أعمال الترميم حسب نوعية وخصائص الحالة المطلوب ترميمها، من حيث ظروف تواجدها ومادتها وشكلها ومظهرها وسماتها الفنية، وذلك باعتبار أن الأثر ليس كيانا ماديا مجردا من المحتوى الفكري والفني والحضاري، ومنه مهما اختلفت رؤى كيفيات ترميم وتهيئة المواقع الأثرية، فان عمليات الترميم ليست مجرد عمليات اصلاح التلف، بل هي عمليات ذات أصول وخصوصية، ولا بد ان تمارس من منطلق الخبرة الواسعة والدراية الكاملة بطبيعة وخصائص النوعيات المختلفة من المباني الأثرية، وانطلاقا منه لا بد ان تتلاءم وتتنوع عمليات الترميم والتهيئة حسب نوعية وخصائص الحالة المطلوب ترميمها وتهيئتها من حيث مادتها وشكلها ومظهرها وسماتها الفنية، وذلك على اعتبار ان الموقع الأثري او التاريخي ليس كيانا ماديا مجردا من المحتوى الفكري والفني والحضاري.