Résumé:
يتناول هذا البحث التعريف باثنين من كبار علماء اللغة العربية والقراءات القرآنية القدامى، فيما
كان يسمى ب << المغرب الاسلامي>>، وهما: مكي بن أبي طالب القيسي (ت 437 ه) وأبو عمار
المهدوي (ت 400 ه) معرفا بحياتهما وشخصيتهما العلمية، والتعريف بكتابيهما المشهورين: الكشف
عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها لمكي، وشرح الهداية في توجيه القراءات للمهدوي.
وقد صدرت هذا البحث بمدخل يعرف بمصطلح الاحتجاج أو التوجيه اللغوي للقراءات، وأعني
بالتوجيه رد الاختلافات اللغوية واللهجية التي ظهرت في أداء النص القرآني الكريم وتلاوته إلى أصولها
والقبائل التي نطقت بها، وقد قسمت البحث إلى مقدمة ومدخل وبابين كالآتي:
مقدمة عن موضوع البحث وإشكاليته ومنهجيته وأهدافه، وأسباب اختياره وأهم الدراسات السابقة في
الموضوع والصعوبات التي اعترضتني وأهم المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها.
ثم مدخل عن مصطلحات "الاحتجاج والتعليل والتوجيه" في كتب المصطلحات وكتب القراءات القرآنية.
وخصصت الباب الأول لحياة مكي والمهدوي، وشخصيتهما العلمية، مع عقد موازنة بينهما في ذلك.
والباب الثاني لمنهجهما في الاحتجاج للقراءات القرآنية وقد قسمته إلى الفصول والمباحث الآتية.
الفصل الاول: منهجهما في الاحتجاج للظواهر الصوتية كالهمز والادغام والمد والإمالة والروم والإشمام،
ووجدت مكيا أكثر منهجية في هذا القسم الذي أطلق عليه علماء القراءات واللغة مصطلح الأصول. الثاني منهجهما في توجيه الظواهر الصرفية والنحوية في ما أطلقوا عليه مصطلح << الفرش او فرش الحروف>>
أي الاختلافات الخاصة بالفروع أو أداءات الآيات، وهي: سائر الاختلافات المنثورة في النص القرآني
بكامله من الفاتحة إلى سورة الناس والتي لا تنتظمها قاعدة عامة.
ووجدت المهدوي أكثر إيرادا للأشعار وكلام العرب من حكم وأمثال من مكي، بينما يتميز مكي بمنهجية
علمية محكمة في عزو اللغات غالبا إلى أصحابها، ونسبة القراءات إلى القراء الذين قرأوا بها.
ثم أنهيت البحث بخاتمة سجلت فيها أهم وجوه الاتفاق والاختلاف بين هذين العالمين الكبيرين. وأخيراً أرجوا أن أكون وفقت في إثارة الموضوع، وتلمس بعض جوانبه على الاقل، إن لم اوفق في الإحاطة
به، تاركاً الرأي الأخير للأساتذة العلماء المناقشين، والله أرجو أن يتقبل مني هذا العمل لخدمة كتابه العزيز،
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. Cette recherche est la présentation de deux grands et anciens savants de la
langue arabe et Qiraate, dans ce qu'on appelait «Maghreb el Islami», et qui
sont Makki ben abi Taleb el KaIssi et Abou Ammar Elmandaoui. En
présentant leurs biographies, et leurs personnalités scientifiques, et aussi leurs
célèbres livres.
rai commence par un prologue sur l'authentification linguistique des
lectures du Coran, en d'autres termes remettre les différences linguistiques
et dialectales apparues dans la récitation du texte Coranique. J'ai divise l' étude
en une introduction et un prologue et deux chapitres comme suit :
L’introduction : sur l'objet de l’étude, sa problématique, sa
Méthodologie, ses objectifs, les raisons du choix, les plus importantes
études précédentes, les difficultés rencontrées, et les plus importants livres
utilises.
Le prologue : sur les termes de l'explication, et de l'orientation dans les
dictionnaires et les livres Qiraate.
- Premier chapitre sur la vie de Makki et d' Elmandaoui, et leurs
personnalités scientifiques, en établissant une comparaison entre les deux.
- Deuxième chapitre : sur leurs méthodes de déduction des lectures
coraniques. Je l'ai devise comme suit :
1- leurs méthodes de déduction concernant les phénomènes acoustiques.
2- leurs méthodes concernant les phénomènes morphologiques et
grammaticales. J'ai terminé cette recherche par une conclusion qui contient les principaux
aspects de concordances et de différences entre ces deux grands savants.