مسألة الوقف في الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسي

Abstract

يعتبر الوقف من أهم مظاهر الحضارة الاسلامية ، فهو يعبر عن إرادة الخير لدى الانسان المسلم في كامل ربوع العالم الاسلامي بما فيهم المسلم الجزائري الذي أنشأ العديد من المؤسسات في العهد العثماني، التي كان غرضها التكفل اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ليس بالمجتمع الجزائري فحسب بل استهدف الشريحة المحرومة من أبناء المسلمين من فقراء ومساكين...والتخفيف من آلامهم، فكان لها دورا كبيرا في تنوير أبناء الجزائر بالعلم ؛ باعتبارها الرافد الذي يغذي نهر التعليم ...؛لكن لم تستمر وضعية الوقف على حالها ، بعد الاحتلال الذي شنه المستدمر الفرنسي على الجزائر سنة 1830 م، الذي أراد طمس الهوية الاسلامية في هذا البلد ، وكان له موقف حازم تجاه المؤسسات الدينية كالقضاء وأماكن العبادة...،وضرب أهمها لمعرفته بالدور الفاعل التي تلعبه ؛ألا وهي المؤسسة الوقفية ، فقام بتقويضها وهدم معالمها،باعتبارها حاجزا لتوسعه، ولفرنسة أبناء الجزائر؛؛فكيف كانت نظرته للمؤسسة الوقفية؟وما هي الوسائل والآليات التي استخدمها لتصفيتها؟وما مصيرها؟