دلالات العدول الصرفي في القرآن الكريم

Abstract

La présente recherche s'intéresse à l'écart morphologique dans le discours coranique, et ce, entant que notion linguistique et rhétorique fondamentale au sein des études rhétoriques et critiques notamment celles liées à la rhétorique coranique. Dans ce cadre, l'écart morphologique est traité entant qu'une manifestation particulière de l'écart-critère définitoire de l'usage esthétique -qui touche la langue dans tous ses niveaux . En effet, l'objectif ultime de cette étude est de délimiter les types de l'écart morphologique et ses aspects sémantiques et esthétiques. En fait, les types de l'écart sont trois : l'écart dans les noms (le nombre, le genre, le déterminant, la dérivation, le pronom), l'écart dans les verbes (précisément le temps du verbe) et l'écart entre les noms et les verbes. Notre étude dévoile trois aspects fondamentaux de l'écart morphologique à savoir : l'aspect esthétique qui se traduit par le rythme phonétique au niveau de la clausule du verset coranique ; l'aspect sémantique qui représente le glissement sémantique entre le mot usé et ses substitués ; l'aspect pragmatique qui mets l'accent sur la relation Emetteur/récepteur et le contexte de l'énonciation qui est décisif en matière de l'interprétation. Cette étude s'appuie sur une approche plurielle fondée notamment sur la phonétique, la morphologie, la sémantique, la rhétorique, l'interprétation, la stylistique, la pragmatique et la méthode comparative abordant la distance sémantique et esthétique entre le mot usé et ses substitués. En un mot, la pluralité de notre approche vient de la richesse de notre objet d'étude. يرصد هذا البحث ظاهرة "العدول الصرفي" في الخطاب القرآني من خلال تأصيلها مفهوما لسانيا وبلاغيا يشكل قطب الرحى في الدراسات البلاغية والنقدية بشكل عام ، والدراسات البلاغية القرآنية بشكل خاص ، وذلك انطلاقا من أن "العدول الصرفي" مظهر من مظاهر العدول الذي يطال اللغة في جميع مستوياتها و يعد علم الإبداع ، وفيصل ما بين اللغة الأدبية ولغة التواصل. وقد استهدفت الدراسة حصر مظاهر العدول الصرفي أولا ، ثم البحث في أبعاده المعنوية والفنية . أما مظاهره فهي ثلاثة ؛ العدول في الصيغ الاسمية ؛ من جهة العدد ، والجنس ، والتعريف ، والاشتقاق ، والضمائر، والعدول في الصيغ الفعلية واقتصرت دراسته على زمن الفعل ؛ فعالجت العدول بين الأزمنة الثلاثة ، والعدول بين الصيغ الاسمية والصيغ الفعلية ، حيث تم بحث دلالات العدول عن الافعال إلى الأسماء ، ودلالات العدول عن الأسماء إلى الأفعال . وأما غاياته وأبعاده فقد أظهرت الدراسة أن له ثلاث غايات رئيسة ينتهي إليها ؛ هي: الغاية الفنية (الجمالية) المتمثلة في الإيقاع ؛ اكتفينا فيه ببحث إيقاع الفاصلة تمثيلا لباقي الإيقاع ، والغاية المعنوية التي يعكسها اتساع الحيز الدلالي أو انحساره بين اللفظ المعدول عنه واللفظ المعدول إليه ، والغاية التداولية حيث ثبت أن للعدول الصرفي أثرا يتجاوز الدلالة إلى الجانب التداولي للغة يظهر في ضبط العلاقة بين طرفي الخطاب من خلال تضمين الألفاظ المعدول إليها تلويحا بمكانة المخاطب وما تقتضيه من المتلقي ، أو النص على مكانة المتلقي وما توجبه على المخاطب ، أو عليه هو نفسه ، أو الإلماع إلى مراعاة السياق و ضرور ة فهم العبارة في هديه ، ولكل ذلك أثر مباشر على تلقي الرسالة والاستجابة لها ؛ ومن ثم كان رافدا مكملا للدراسة الدلالية يعد إغفاله تغييبا لجانب مهم من دلالة النص. وتتوسل الدراسة في كل ما سبق بجملة مناهج في مقدمتها المنهج المقارن الذي يضع اللفظ المعدول إليه بإزاء اللفظ - أو الألفاظ - المعدول عنه لتتكشف المساحة الدلالية والفنية التي يغطيها هذا ويقصر دونها الآخر بما يبرر أحقية اللفظ الحاضر بمكانه في النص وحاجة النص إليه دون بدائله . ولما كان العدول الصرفي مساحة لتقاطع علوم كثيرة فقد أفاد البحث كثيرا من معطيات علم الأصوات ، وعلم الصرف ، وعلم الدلالة ، والبلاغة ، والتفسير والأسلوبية ، والتداولية ، وأثبت بذلك تعانق مستويات اللغة وعلومها وأن استهداف الدلالة لا يمانع من الاستجداء بأكثر من منهج وأكثر من علم .