الإستراتیجیة الأمنیة الأمریكیة الجدیدة في منطقة جنوب شرق آسیا منذ 2001

Abstract

تعد الهيمنة اهم محددات صياغة استراتيجيات القوى الدولية و بالاخص الولايات المتحدة الامريكية، فهي تسعى من خلال مختلف الاستراتيجيات المنتهجة الى تامين مكانتها باعتبارها القوة المهيمنة على النظام الدولي و قواعده. تهدف الاطروحة الى معالجة كيفية محاولة الولايات المتحدة تامين مكانتها المهيمنة من خلال استراتيجية "اعادة التوازن" اتجاه منطقة اسيا - الباسيفيك عموما و جنوب شرق اسيا خصوصا، و هذا في ظل تنامي الصعود الصيني المهدد لتلك المكانة. لذا، ارتكزت الاطروحة على فرضية اساسية مفادها: تشكل القوة الذكية كالية جديدة للاداء الاستراتيجي الامريكي الركيزة الاساسية في تامين المكانة الامريكية المهيمنة بمنطقة جنوب شرق اسيا. خلصت الدراسة الى ان الولايات المتحدة صممت استراتيجية اعادة التوازن لاعادة كتابة النظام التحالفات السابق سان فرانسيسكو الذي يعرف اختلالات في الحقبة الاخيرة. كما يعبر التغيير في الاستراتيجية الامريكية عن عودة الولايات المتحدة لسياسات الاحتواء، لكن بصيغ مغايرة قوامها الشراكات و التحالفات الاقليمية، تتحمل فيها الدول الحليفة اعباء و تكاليف الحفاظ على امنها القومي و استقرار المنطقة. Hegemony is the most important determinant of the formulation of the strategies of the international powers, particularly the United States of America, through the various strategies adopted, it seeks to secure its status as the dominant power of the international system and its rules. The thesis addresses how the United States is trying to maintain and secure its status as a dominant power through its strategy of "Rebalance" toward Asia-Pacific region in general and Southeast Asia in particular, in light of the growing Chinese rise that threatens that status. Therefore, the thesis is based on a fundamental hypothesis: as a new mechanism for American strategic performance, smart power is the key to securing America’s dominant position in Southeast Asia. The study illustrated that the United States forged a Rebalance Strategy to rewrite the former San Francisco Alliance System that knows irregularities in the recent period. The change in the U.S strategy also reflects the return of the United States to containment policies, but in different forms based on regional partnerships and alliances, in which allied countries bear the burdens and costs of maintaining their national security and the stability of the region.