اوامر الله عزوجل للنبي صلى لله عليه وسلم في القرآن الكريم

Abstract

وضوع هذا البحث هو مضمون الآيات القرآنية المشتملة على أوامر الله تعالى للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والإشكاليات التي تثيرها هي كما يلي: - ما مدى هذه الأوامر؟ وهل هناك علاقة بينهما غير وحدة الآمر والمأمور؟ وما العلاقة بينها وبين أحكام الشريعة الإسلامية عموماً؟ وعلى أي الجوانب ركزوا؟ ويهدف البحث إلى: - بيان تكامل الأوامر الإلهية الموجهة إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بحيث تكون بناء متماسكا وليس أوامر متفرقة. - تحديد نوع العلاقة بين مجموع ما أمر به النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وعموم الأحكام الشرعية. - إبراز رصيد معاني الأوامر المذكورة. - إبراز أمثلة متنوعة من الحكمة وراء كثير من هذه الأوامر. ولتنظيم البحث فقد قسمه إلى مقدمة، وفصل تمهيدي، وأربعة فصول رئيسية، وخاتمة. وتوضح المقدمة مشكلة البحث، ونطاقها، وخطتها، وأهميتها، وغيرها من التفاصيل ذات الصلة. وقد بين الفصل التمهيدي معنى الأمر لغةً واصطلاحاً، وأشكاله، وأقسامه الواردة في القرآن الكريم، والأفعال الموجهة إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وقد خصص الفصل الأول للأوامر الإلهية الموجهة إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كفرد مسلم، بينما ركز الفصل الثاني على الأوامر الإلهية الموجهة إليه (صلى الله عليه وسلم) كرسول الوحي. والفصل الثالث تناول الأوامر الموجهة إليه (صلى الله عليه وسلم) فقيهاً للمسلمين ومجيباً على الاستفسارات العامة، والفصل الرابع تناول الأوامر المتعلقة بالمناظرة والحوار مع المشركين والمسلمين وغيرهم. أما الخاتمة فقد أبرزت أهم النتائج، منها: - أن مجموع الأوامر الإلهية الموجهة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في القرآن الكريم سبعة وتسعون أمراً فريداً، متفاوتة في التكرار. بعضها حدث مرة واحدة فقط، مثل كالأمر (انحر)، والبعض الآخر وقع مرتين، مثل (اقرأ). أما الأمر الأكثر تكرارا فقد ورد مائة واثنتين وثلاثين مرة وهو (قل). 1- توجد علاقة قوية بين هذه الأوامر تتسم بالتكامل والانسجام. - العلاقة بين مجموعها والأحكام الشرعية الأخرى هي بمثابة عمود تلخيصي لبقية المتن. - يركز بشكل رئيسي على الصلاة في الأوامر الموجهة إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كفرد مسلم، بينما تركز المسائل المتعلقة بالجدال والحوار على التوحيد ودحض الشرك بالله من المشركين، وكذلك الأمور العلمية والمسائل الفقهية. بين المسلمين. أما المنافقون فيؤكد على كشف سلوكهم وبيان خطرهم، أما عند أهل الكتاب فيركز على معالجة أفكارهم الفاسدة ومعاملاتهم الخاطئة. - إن مضامينها التوجيهية والنقدية تشمل الأفكار والسلوكيات العامة للإنسان في هذا العصر وما قبله، حيث لا يخرجون عن كونهم كفاراً أو ملحدين أو مشركين أو منافقين أو أهل كتاب أو مسلمين. - أن تكون محتوياتها متوازنة، تلبي الاحتياجات الروحية والبدنية، والمطالب الفردية والمجتمعية، والمعاملة مع الكفار والمسلمين، ومصالح الدنيا والآخرة